مقتل 25 مدنياً في مجزرة جديدة بالكونغو الديمقراطية

قُتل حوالى 25 مدنياً في إقليم إيتوري في شمال شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية في مجزرة جديدة تضاف إلى سلسلة مجازر حصدت مئات المدنيين في هذه المنطقة المضطربة. 

وقال مسؤولون أمميون إن المجازر التي تشهدها الكونغو الديمقراطية منذ فترة قد ترقى إلى "جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب".

ووقعت المجزرة فجر الأربعاء في منطقة ديجوغو، بؤرة أعمال العنف شمال مدينة بونيا عاصمة الإقليم، بحسب ما أعلن مسؤول محلي لوكالة الأنباء الفرنسية.

وأضاف "بالنظر إلى انعدام الأمن في المنطقة فإننا ننتظر عودة الفريق الموجود حالياً في الميدان لكي نحصل على تفاصيل حصيلة القتلى"، مشيراً إلى أن الحصيلة المؤقتة هي حوالى 25 قتيلاً. 

وأكد المسؤول أن منفذي المجزرة هم مسلحون من "تعاونية تنمية الكونغو" (كوديكو)، الميليشيا المتهمة بارتكاب غالبية المجازر التي شهدتها المنطقة.

ووفقاً لكثير من المنظمات الدولية، فإن الحوادث في منطقة إيتوري جرائم ضد الإنسانية.

وأكدت الأمم المتحدة أن أعمال العنف المرتكبة من مجموعات مسلّحة في المنطقة "تفاقمت بشكل مروّع أكثر"، مشيرة إلى أعمال عنف جنسي وقطع رؤوس والتمثيل بجثث القتلى.

وبين العامين 1999 و2003 دار نزاع بين ميليشيات من إتنيتي ليندو وهيما، أذكت نيرانه أوغندا المجاورة، وراح ضحيته عشرات آلاف القتلى.

ولم يتوقف النزاع إلا بعد تدخّل قوة آرتميس الأوروبية بقيادة فرنسا.

وفي نهاية 2017 استعرت نيران النزاع بين الطرفين مجدّداً، لدوافع غير واضحة كثيراً ومن دون أن يكون لأوغندا هذه المرة أي دور فيه.