شارك الآلاف من المواطنين الألمان, اليوم السبت (13 تشرين الأوّل) في مظاهرة حاشدة "مناهضة للعنصريّة" و"داعية للانفتاح" في العاصمة الألمانيّة برلين, حيث ردّد فيها المتظاهرون شعارات تدعو رفض العنصريّة وتقبّل الآخرين.
وعبّر عدد من القائمين على مبادرة "غير قابل للانقسام" التي أشرفت على المظاهرة, عن رضاهم "للتجاوب" مع نداءاتهم التي تدعو إلى "مجتمع منفتح وحر", حيث طالبوا ب"التضامن بدلاص من الإقصاء", حيث قال فيليكس مولر, أحد أعضاء المبادرة لوكالة الأنباء الألمانيّة: "نهدف من تحالفنا هذا إلى التصدّي للتحريض اليميني والتمييز وغرق اللاجئين في البحر المتوسّط وتقليص المساعدات الاجتماعيّة", مضيفاً "هذا يؤكّد أنّ هناك الكثير من الأشخاص يرغبون بإرسال إشارة ضدّ التطرّف اليميني".
وحمل المتظاهرون لافتات مكتوبة عليها "لا للتحريض ضدّ المسلمين", "العنصريّة ليست بديلاً", فيما أكّدت المتحدّثة باسم تحالف "غير قابل للانقسام", تيريزا هارتمان في حديثها لوكالة الأنباء الفرنسيّة أنّهم يتوجّهون بالنداء إلى "المجتمع المدني, يجب على الناس أن يدركوا وجوب أن نتحرّك لأجل إحداث التغيير".
من جانبه, دعم وزير الخارجيّة الألماني,هايكو ماس المظاهرة, حيث أشار في تصريحات لصحف مجموعة "فونكه" الإعلاميّة إلى أنّ الحكومة "لن تسمح بانقسامنا على يد الشعبويّين اليمينيّين, هذه المظاهرة تمثّل دلالة رائعة في هذا الاتّجاه".
ونوّه ماس إلى الحاجة لمزيد من التعاون الدولي "تنوّع الأصول وألوان البشرة والأديان وأنماط المعيشة يمثّلون ثراء لنا ولمجتمعنا, وليس تهديداً", مشدّداً على رفض "معاداة الأجانب ومعاداة الساميّة" التي أعتبر أن "لا مكان لها, سواء بيننا أو في أيّ مكان آخر في العالم".
وأشارت إحصائيات غير رسميّة إلى أنّ عدد المتظاهرين قُدّر بنحو 150 ألف شخص, وبحسب الصحف الألمانيّة فإنّ المظاهرة عندما وصلت إلى بوّابة "براندنبورغ" التاريخيّة في العاصمة برلين, كانت آخرها في ساحة "ألكسندر بلاتس" والتي تبعد 2 كم عن البوّابة.