مظاهرات في بنغازي ضد "إرهاب أردوغان في ليبيا"

في اول تظاهرات ضخمة تشهدها ليبيا منذ أحداث ثورة فبراير شباط 2011، خرج الليبيون في ذكرى ثورتهم ضد العدوان التركي على البلاد.

خرجت تظاهرات حاشدة في ساحة الكيش في بنغازي شرقي ليبيا، اليوم الجمعة، تحت شعار "إيقاف الإرهاب"، احتجاجا على التدخلات التركية وقيام أنقرة بإرسال الآلاف من المرتزقة السوريين من إدلب السورية إلى العاصمة الليبية طرابلس التي تسيطر عليها الميليشيات، ودعا من المتظاهرون إلى دعم الجيش الوطني الليبي في حربه على الإرهاب.

وانطلقت المظاهرات استجابة لحملة تحت شعار "إيقاف الإرهاب" دعت إلى هذه الفعالية الاحتجاجية، وطالبوا بضرورة وقف العدوان التركي على ليبيا، وإرسال أنقرة للأسلحة والطائرات المسيرة للميليشيات التي تسيطر على العاصمة، وتمارس بقوة سلاح الترهيب ضد المواطنين.

كما طالبوا المجتمع الدولي بإيقاف تدفق الإرهابيين من سوريا إلى ليبيا، ووضع حد لما وصفوه بـ"العبث الحاصل بتحويل ليبيا إلى مستنقع للإرهاب".

وقالت المجموعة الداعية للتظاهر في صفحتها على موقع فيس بوك: "إلى كل أبناء الوطن الأوفياء، أنتم على موعد للخروج في مظاهرات حاشدة يوم الجمعة القادم الموافق 14 ـ 2 ـ 2020م في ساحة الكيش ضد الغزو التركي على ليبيا وضد الجماعات الإرهابية المسيطرة على العاصمة طرابلس. #إيقاف_الارهاب".

ووجه المتظاهرون خطابا للرئيس التركي رجب طيب أردوغان قالوا فيه: "ليبيا لن تكون ارثا لك ولم تكن ارثا لأجدادك المحتلين".

وذكر أحد المشاركين بالتظاهرات في تصريح لوكالة فرات للأنباء ANF ان المظاهرات الضخمة التي خرجت ضد سياسة أردوغان التوسعية في ليبيا تعد التجمع الشعبي الاكبر لأول مرة في المدينة منذ أحداث2011، مؤكدا أن الليبيون ردوا بذلك على مزاعم أردوغان بأنه يدعم العملاء التابعين له في طرابلس، على حد وصفه.