مصر وفرنسا تؤكدان التحرك لتسوية الأوضاع في ليبيا ومواجهة التدخلات الخارجية

أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ووزير الخارجية الفرسي جان إيف لودريان على ضرورة تضافر الجهود المشتركة بين مصر وفرنسا سعياً لتسوية الأوضاع فى ليبيا.

استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الاربعاء، جان إيف لودريان وزير خارجية فرنسا، وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، إن وزير خارجية فرنسا نقل إلى الرئيس تحيات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مؤكداً اعتزاز بلاده بالعلاقات الوطيدة والمتميزة التي تربطها بمصر، باعتبارها إحدى ركائز الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، والحرص على دعم تلك العلاقات، الآخذة في التطور والنمو، على نحو يضمن تعزيز الشراكة القائمة بين البلدين وتطويرها على مختلف الأصعدة.

وفيما يتعلق بالمباحثات حول الملف الليبى، تم التوافق بشأن تضافر الجهود المشتركة بين مصر وفرنسا سعياً لتسوية الأوضاع فى ليبيا، وذلك في إطار تسوية سياسية شاملة تتضمن تنادل كافة جوانب القضية الليبية وتدعم مؤسسات الدولة وجيشها الوطنى لمكافحة الإرهاب والمليشيات المسلحة، سعياً نحو تحقيق الأمن والاستقرار وتلبية تطلعات الشعب الليبى فى مستقبل أفضل من خلال تفعيل إرادته والحفاظ على موارد الدولة والتوزيع العادل لثرواتها، بالإضافة على الحد من التدخلات الخارجية وتداعياتها السلبية.

وتم خلال اللقاء تأكيد أهمية الاجتماع الخماسى التنسيقى المقرر عقده اليوم بالقاهرة على المستوى الوزارى، بين مصر وفرنسا واليونان وقبرص وإيطاليا، وذلك لبحث مُجمل التطورات المُتسارعة على المشهد الليبي وسُبل دفع جهود التوصل إلى تسوية شاملة تتناول كافة أوجه الأزمة الليبية والتصدي إلى كل ما من شأنه عرقلة تلك الجهود، حيث تم التوافق حول أهمية مواصلة التنسيق والتشاور في هذا الصدد بين مصر وفرنسا من أجل مواجهة التحديات القائمة في المنطقة.

وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تطرق إلى مناقشة التطورات المتعلقة بعدد من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حيث تم تبادل الرؤي بشأن التطورات الأخيرة للأوضاع في الخليج، وتأكيد أهمية استمرار التنسيق المتبادل لاحتواء الأوضاع والحفاظ على أمن وسلامة الخليج.

وأوضح المتحدث أن الرئيس طلب نقل تحياته إلى الرئيس الفرنسي، مشيداً بالمستوى الحالي المتميز للعلاقات الثنائية الاستراتيجية التي تجمع البلدين، ومؤكداً ما توليه مصر من أهمية لدفع تلك العلاقات الوثيقة مع الجانب الفرنسي خلال المرحلة المقبلة، من خلال تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات ومواصلة التنسيق في شتى الملفات ذات الاهتمام المتبادل، أخذاً في الاعتبار مكانة فرنسا على الساحتين الأوروبية والدولية. وقد شهد اللقاء بحث عدد من الملفات ذات الصلة بالعلاقات الثنائية، وسبل تعزيز الشراكة بين البلدين، خاصةً على الصعيد الاقتصادي والتجاري والاستثماري والتنموي، بالنظر إلى المشروعات التنموية الكبرى الجاري إنشائها في كافة أرجاء الجمهورية، مما يوفر فرصاً واعدة ومتعددة لتعظيم الاستثمارات الفرنسية في مصر.

وتستضيف القاهرة اجتماعا وزاريا تنسيقيا بمشاركة وزراء خارجية كل من فرنسا وإيطاليا واليونان وقبرص، وذلك في اطار التباحث حول مستجدات الموقف في ليبيا وشرق المتوسط بعد اعلان أنقرة ارسال قوات عسكرية الى ليبيا.

إلى ذلك، دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتن ونظيره التركي رجب طيب أردوغان إلى وقف إطلاق النار في ليبيا اعتبارا من الأحد، وذلك عقب اجتماع في إسطنبول الأربعاء. وقال وزير خارجية تركيا مولود تشاوش أوغلو، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف: "دعا رئيسنا والرئيس الروسي إلى وقف إطلاق النار ابتداء من منتصف ليل 12 يناير".