مرتزقة أردوغان في طرابلس يطلبون من الشعب الليبي دعمهم لحماية السراج

نشر ليبيون عبر مواقع التواصل الاجتماعية مقطع فيديو لمسلحين سوريين يطلبون من الشعب الليبي الوقوف إلى جانب المرتزقة السوريين الذين أرسلتهم تركيا لمساندة حكومة الوفاق بقيادة السراج.

وتحدث خلال المقطع أحد المرتزقة السوريين الذي زعم انهم ينتقلون إلى ليبيا "لنصرة المسلمين"، ونشر حساب "ابن ليبيا السرتاوي" الفيديو معلقا: "مرتزقة سوريون يطالبون الشعب الليبي بالوقوف مع السوريين الذين نقلتهم تركيا  إلى ليبيا لتمكين الاحتلال العثماني من ليبيا".
وكان المتحدث باسم الجيش الليبي، أحمد المسماري، أعلن مساء يوم الاثنين، أن تركيا أرسلت نحو 6 آلاف مقاتل سوري إلى ليبيا، كما نقلت نحو 1500 عنصر من جبهة النصرة الارهابية، وكشف خلال مؤتمر صحفي بيانات المرتزقة السوريين الموالين لأنقرة، مؤكدا أن شخصاً يدعى عقيد غازي يقود عناصر المرتزقة السوريين في ليبيا. كما كشف عن باقي أسماء قادة المقاتلين السوريين في ليبيا.
نشرت صحيفة "ذا إنڤستيجيتيڤ چورنال - تي آي چيه" البريطانية حلقة حصرية جديدة في سلسلة تحقيقاتها الرامية لفضح تورط النظام التركي بقيادة رجب طيب إردوغان في دعم الإرهاب في سوريا ثم في ليبيا بعد ذلك، حيث نشرت الصحفية الاستقصائية الأمريكية ليندزي سنيل تقريرا حصريا عن زياراتها إلى سوريا وليبيا.
وأوضح التقرير أن تركيا مستمرة في شحن المئات من المرتزقة السوريين إلى ليبيا والذين يدخلون عبر الحدود التركية السورية ليتم تجميعهم في جنوب تركيا أو أنقرة قبل وضعهم في طائرات عسكرية تركية تقلهم إلى إسطنبول حيث يركبون الطائرات الليبية التجارية إلى طرابلس. هذا وشرحت سنيل في تقريرها المزايا التي يحصل عليها المرتزقة من مرتب شهري يصل إلى 2000 دولار أمريكي بالإضافة إلى الجنسية التركية لمن يخدمون في ليبيا لأكثر من 6 شهور ونسبة إضافية لمن يقومون بتجنيد زملائهم كمرتزقة، وعلى الرغم من ذلك لا تجد تركيا الإقبال الكافي من السوريين على هذه "المهام" مما يدفعها إلى الضغط والتهديد على تنظيم الجيش السوري الحر لتصل إلى غرضها.
وقالت الصحفية الأمريكية ليندسي سنيل في مداخلة مع قناة "سي بي سي" المصرية إن عدد المرتزقة الذين أرسلهم النظام التركي إلى الأراضي الليبية يزيد على 5 آلاف ويتلقون تدريبات جيدة للغاية وأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيستمر في الدفع بالمرتزقة خلال الفترة القادمة وفقا لما أكدت مصادر لها في ليبيا.
ونشرت وكالة أنباء أسوشيتد برس الأمريكية، أمس، تقريرا حول الدور التركي في زيادة أمد الحرب المريرة التي تشهدها ليبيا، مؤكدة أن بعض مقاتلي الميليشيات الذين أرسلتهم أنقرة إلى طرابلس هم في حقيقة الأمر أعضاء في تنظيمي داعش والقاعدة الإرهابيين. وقالت الوكالة الأمريكية، يتم الآن إرسال متشددين سوريين ينتمون إلى جماعات مثل تنظيم القاعدة وتنظيم داعش من قبل تركيا للقتال نيابة عن حكومة السراج "المدعومة من الأمم المتحدة في ليبيا".
وفي سياق ذي صلة، ذكرت صحيفة السيكولو الإيطالية إن سفينة الشحن  "بانا" التي تحمل العلم اللبناني محتجزة في ميناء جنوة – ايطاليا، ومن قبل السلطات الإيطالية بعد الاشتباه بتهريبها أسلحة من تركيا إلى ليبيا وإنه جاري التحقيق مع قائدها.
وذكر تقرير لوكالة نوفا الإيطالية إن البحار الشاب ظهر في مركز الشرطة البحرية في الميناء حيث طلب الحماية واللجوء السياسي مقابل سرد تفاصيل ما شاهده أثناء إقامته على متن سفينة الشحن التي ترفع العلم اللبناني فيما يتعلق بتجارة أسلحة غير قانونية بين تركيا وليبيا.