مجموعة دول أوبك تتوصل إلى "اتفاق تاريخي" حول خفض إنتاج النفط

توصلت دول مجموعة "أوبك+" إلى اتفاق وصف بـ"التاريخي" أفضى إلى خفض إنتاج النفط بواقع 9.7 مليون برميل يوميا، في أكبر تخفيض من أي وقت مضى.

وقال وزير النقط الكويتي خالد الفاضل عبر حسابه الرسمي في "تويتر" مساء اليوم الأحد، عقب اجتماع افتراضي جديد للدول المصدرة للنفط: "بفضل من الله ثم بالتوجيهات الحكيمة والجهود المتواصلة والمحادثات المستمرة منذ فجر الجمعة، نعلن الآن عن إتمام الاتفاق التاريخي على خفض الإنتاج بما يقارب 10 ملايين برميل من النفط يوميا من أعضاء أوبك+ ابتداء من الأول من أيار 2020".

ونقلت وكالات أنباء عن مصادر مطلعة الدول المشاركة في المحادثات، وهي أعضاء منظمة "أوبك" وروسيا وبلدان أخرى مصدرة للنفط، تغلبت على الخلاف مع المكسيك وأقرت أكبر خفض لإنتاج النفط يبلغ نحو 10% من العرض العالمي.

وأوضحت المصادر أن مجموعة "أوبك+" اتفقت على خفض الإنتاج بواقع 9.7 مليون برميل يوميا في مايو ويونيو، مبينة أن المكسيك ستخفض إنتاجها بـ100 ألف برميل وليس 400 ألف، كما نصلت عليه النسخة السابقة من الصفقة. 

وأكدت وزارة النفط الإيرانية لاحقا عبر "تويتر" اتفاق "أوبك+" على خفض الإنتاج بمعدل 9.7 مليون برميل يوميا في أيار وحزيران، مشيرة إلى أن المجموعة أقرت عرض المكسيك خفض إنتاجها 100 ألف خلال هذين الشهرين.

كما أكدت وزارة الطاقة السعودية التوصل إلى اتفاق دون كشف اي تفاصيل.

وتشهد أسعار النفط تراجعا مستمرا خلال الأسابيع الأخيرة على خلفية الزيادة الملموسة للعرض مقابل الطلب، تعمقت بسبب تفشي النوع الجديد لفيروس كورونا، وخاصة بعد الفشل في التوصل إلى اتفاق جديد حول تقليص الإنتاج النفطي في إطار مجموعة "أوبك+"، الذي حدث، حسب مصادر مطلعة عدة، بسبب خلاف بين روسيا والسعودية حول الموضوع، وسط تقارير أشارت إلى سعي الولايات المتحدة لتخفيف خسائرها بسبب هذا الوضع عبر عقد تحالف نفطي مع المملكة.

وأعلنت مجموعة "أوبك+"، التي تضم روسيا وحلفاء آخرين الخميس الماضي، خططا لخفض الإنتاج بأكثر من الخمس من أجل دعم الأسعار المتداعية جراء أزمة فيروس كورونا.

ورفضت في حينه المكسيك تخفيضات الإنتاج التي طلبت منها، مما عطل توقيع الاتفاق النهائي.