نظّم الناطق باسم حزب الشعوب الديمقراطي HDP غوناي كوبيلاي مؤتمراً صحفياً في المبنى العام للحزب.
و لفت كوبلاي إلى تهديدات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضد شمال وشرقي سوريا والتي اشتدت حدتها في الآونة الأخيرة، قائلاً: إن أردوغان بعد إعلانه عن محاولاته في احتلال شمال وشرقي سوريا في الأمم المتحدة صّرح: "لم يعد بمقدورنا التحمل وسنفعل ما نريده بأنفسنا وقد نأتي في ليلة ما بغتة."
وأوضح كوبيلاي: "بشكل خاص فإن روسيا تحرّض تركيا على الهجوم على شمال وشرقي سوريا بعد الاجتماع الثلاثي. روسيا حرة فيما تقوله لكن على تركيا ألا تقع في هذا الفخ.
ليس من حق تركيا الهجوم على تراب بلد آخر وليست هناك حجة محقة من أجل هذا ويعتبر هذا الأمر غير مقبول".
وتابع: إن الذين يحاولون تصوير هذا الاعتداء على أنه محق والذين يحاولون تحريض تركيا على الهجوم على الكرد ليسوا أصدقاء هذا البلد.
واستطرد: "قصدهم من المنطقة الآمنة تفريغها من الكرد، يرغبون في تغيير ديمغرافية شمال سوريا. ما عبّر عنه أردوغان في الأمم المتحدة هو "الحزام العربي" الذي كان النظام السوري يريد تطبيقه في زمانه.
والآن تتجدد السياسة ذاتها بيد تركيا. سيتم استخدام اللاجئين السوريين كأداة فقط في استراتيجية "إنشاء المنطقة الخالية من الكرد". في الوقت ذاته سيتم نشر بذور التفرقة والعداء بين شعوب المنطقة لمدة طويلة.
وأشار ألى أن محاولات AKP من أجل إخفاء هذه الحقيقة غير مجدية. فهم يرغبون في القول إنهم يريدون إنشاء منطقة آمنة من أجل الناس الذين هربوا من الحرب ويريدون العودة.
ففي حال شعر قسم من الأشخاص الذين هربوا من سوريا إلى تركيا بالأمان بعد بدء عملية سلام سياسية وأرادوا العودة إلى وطنهم فهل أردوغان وباخجلي هم من يقررون إلى أين سيعودون وأين سيعيشون؟
وأكمل: "نُريد أن نؤكد مرة أخرى أنه ليس هناك شيء مهدد لتركيا في شمال سوريا. الكرد في سوريا ليسوا أعداء تركيا بل إخوة لها.
بدلاً من إبداء تركيا للعداوة للكرد في سوريا يجب أن تأخذ نموذج العيش المشترك في ذلك المكان والإدارة الديمقراطية كمثال وأن تحل المشكلة الكردية في إطار ديمقراطي."