قبرص تصف تركيا بقرصان المتوسط.. والاتحاد الأوروبي يتعهد "بالتصرف"

جدد الاتحاد الأوروبي دعمه لموقف قبرص في نزاعها البحري مع تركيا، مؤكدا أنه يراقب تصرفات تركيا في شرق المتوسط و"سيتصرف" وفقا لإطار العقوبات الذي وضعه مؤخرا.

أكد المتحدث باسم الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن المؤسسات والدول الأعضاء تراقب وتتابع بدقة تصرفات تركيا في شرق البحر الأبيض المتوسط، حسبما ذكرت وكالة آكي الايطالية.

وكان بيتر ستانو يعلق في تصريحات له اليوم على استئناف تركيا، بعد انقطاع لعدة أشهر، لعمليات الحفر والتنقيب في شرقي المتوسط وتحديداً في المنطقة الاقتصادية الخاصة لقبرص، حيث أكد أن "موقفنا لم يتغير، فلا زلنا نعتقد أن هذه التصرفات غير قانونية وتسبب مصدر قلق لنا".

وعبر المتحدث عن تضامن الاتحاد الكامل مع جمهورية قبرص، الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي، في الحفاظ على سيادتها وحقوقها المشروعة.

أما حول ما سيقوم به الاتحاد، فقد أكد المتحدث أن التصرفات التركية غير القانونية كانت محوراً للكثير من المناقشات على مختلف المستويات، مذكراً أن الاتحاد وضع في شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2019 إطاراً قانونياً لإجراءات تقييدية ضد تركيا، تبعه في شباط/فبراير 2020 فرض عقوبات على بعض الضالعين في عمليات التنقيب.

وأضاف قائلاً "إذا تابعت تركيا ما تقوم به، فنحن سنرد ونتصرف ضمن الاطار الذي وضعناه".

وذكر ستانو في مؤتمر صحفي "ليس هناك تغير في موقف الاتحاد الأوروبي من عمليات التنقيب غير الشرعية من قبل تركيا في البحر المتوسط"، مضيفًا "قلنا مرارا إننا قلقون بشدة وندين هذه الأفعال من قبل تركيا ونقف بشدة بجوار قبرص".

وتابع ستانو "أكرر أن هذه المسألة يتم نقاشها بشكل مستمر، ونسن عقوبات أيضًا".

ونقلت الوكالة عن "مصادر مطلعة" إن "التواصل" الأوروبي – التركي (يتركز) حالياً على موضوع الهجرة، إذ يعمل الطرفان على إجراء مسح شامل لاتفاق عام 2016 المبرم بينهما بشأن اللاجئين، وقالت المصادر: "علاقاتنا مع تركيا لا تنحصر بملف الهجرة وحده، ولهذا نعمل على استعراضها بالكامل".

ووصفت الحكومة القبرصية سلوك تركيا، اليوم الخميس، بأنه مثل "القراصنة"، وقالت الحكومة أن تركيا تتصرف مثل القراصنة بعد أن أعلنت الدولة المجاورة عزمها على مواصلة التنقيب عن الغاز الطبيعي داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص، حسبما ذكرت صحيفة "سيبروس ميل" القبرصية.

وقال المتحدث باسم الحكومة كيرياكوس كوشيوس "تركيا تطبق سياسة البوارج الحربية، وهي تتصرف مثل قرصان في شرق البحر الأبيض المتوسط، وتدوس وتنتهك مبادئ القانون الدولي وتتدخل في الحقوق السيادية لدول ثالثة، بما في ذلك قبرص".

وجاءت تعليقات المتحدث القبرصي بعد إعلان تركيا يوم الأربعاء أنها تعتزم إجراء تنقيب عن الغاز الطبيعي داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة للجزيرة بين 20 نيسان أبريل و 18 تموز يوليو.