الخبر العاجل: جيش الاحتلال التركي يستهدف ريف منبج

قبرص تؤكد دفاعها عن حقوقها ضد الاعتداء التركي على مواردها.. و تحركات أوروبية لمواجهة ممارسات أنقرة

أدانت قبرص يوم الاثنين بشدة "الاعتداء التركي على حقوقها السيادية بعد أن أرسلت أنقرة سفينة حفر ثانية للتنقيب عن النفط والغاز قبالة ساحل الجزيرة العضو بالاتحاد الأوروبي".

وأدانت الحكومة القبرصية بشدة محاولة تركيا الجديدة لإجراء عمليات حفر غير قانونية في شرق قبرص بالقرب من شبه جزيرة كارباسيا داخل المياه الاقليمية للجمهورية القبرصية. وقالت الرئاسة القبرصية في بيان إن إرسال سفينة التنقيب الثانية يمثل "تصعيد من قبل تركيا لانتهاكاتها المتكررة لحقوق قبرص السيادية التي يكفلها قانون الأمم المتحدة للبحار والقانون الدولي، وهو أخطر انتهاك لسيادة جمهورية قبرص“. وجاء في ببان صحفي صادر عن الرئاسة أن هذه هي محاولة التنقيب الثانية التي تجريها تركيا بعد شهرين من بدء عمليات الحفر غير القانونية الجارية في الجزء الغربي من المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص، وأنها تشكل تصعيداً للانتهاكات المستمرة للحقوق السيادية لجمهورية قبرص بموجب اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار وكذلك القانون الدولي وتشكل انتهاكاً خطيراً لسيادة جمهورية قبرص.

كما وشدد البيان على أن "تركيا لا تزال تنتهك بشكل صارخ القانون الدولي وتتجاهل بشكل واضح دعوات الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي لوقف الأنشطة الغير قانونية واحترام الحقوق السيادية لجمهورية قبرص في استكشاف واستغلال مواردها الطبيعية في مناطقها البحرية. وأنه بدلاً من ذلك عليها الدخول في حوار كما يطالبها به المجتمع الدولي، وأن لا تحاول أن تفرض أمراً واقعاً". أضاف البيان أنه "من المفارقة حقاً، أنه على الرغم من أن تركيا لا تعترف بجمهورية قبرص التي هي دولة عضو في الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، والتي أبرمت اتفاقات دولية مع جيرانها، تحاول أنقرة التمسك بالقانون الدولي وتدعي أنها تفعل ذلك بناءً على "تراخيص" صادرة عن نظام الاحتلال غير القانوني، حسبما ذكرت وكالة الانباء القبرصية". وشدد البيان إن "عمليات الحفر التي تقوم بها تركيا هي عمليات غير شرعية وباطلة، تماماً كما هو الحال بالنسبة للكيان الانفصالي في الجزء المحتل من قبرص، وذلك وفقاً للقرارات المتعلقة الصادرة عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 541 / 1983 و550 / 1984". أشار البيان الصحفي إلى إن تركيا مطالبة بأن تدرك أن الطريقة الوحيدة لمعالجة المشاكل التي تخلقها أنقرة نفسها، هي الشروع فوراً في حوار مكثف وحاسم يقودنا إلى حل على أساس قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والمبادئ التي يقوم عليها الاتحاد الأوروبي. كما أكد البيان أن جمهورية قبرص ستواصل الدفاع عن حقوقها المشروعة لصالح جميع مواطنيها الشرعيين، وانها ستكثف جهودها على المستوى القانوني والسياسي والدبلوماسي، باستخدام جميع الوسائل المتاحة لها، لا سيما في إطار الاتحاد الأوروبي. وتابع البيان "نذكّر بهذا الصدد بقرارات مجلس الاتحاد الأوروبي، ولا سيما قرارات المجلس الأوروبي في 20 حزيران / يونيو 2019، التي تدين أعمال تركيا غير القانونية في شرق البحر الأبيض المتوسط ​​وتؤكد على التأثير المباشر والخطير لهذه الأعمال. وأنها تؤثر على العلاقات بأكملها بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، حيث سيستجيب الاتحاد باتخاذ اجراءات مناسبة حيال ذلك". وبدوره قال الاتحاد الأوروبي يوم الاثنين إن عزم تركيا التنقيب عن النفط والغاز قبالة قبرص يثير قلقا بالغاً ويعد تصعيدا غير مقبول للتوتر في محيط الجزيرة الواقعة بالبحر المتوسط، حسبما ذكرت وكالة رويترز. وذكر الاتحاد في بيان أن ”عزم تركيا المعلن عن القيام بعملية تنقيب جديدة غير قانونية شمال شرقي قبرص يثير قلقا بالغا“. وأضاف ”عملية التنقيب الثانية المزمعة، والتي تأتي بعد شهرين من بدء عمليات التنقيب الحالية غربي قبرص، تمثل تصعيدا جديدا غير مقبول وانتهاكا لسيادة قبرص“. ويطلع وزير الخارجية القبرصي نيكوس خريستودوليدس غداً نظيره السويسري إجناسيو كاسيس على آخر التطورات في القضية القبرصية والاستفزازات والانتهاكات التركية في المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص. ويجتمع كاسيس الذي يصل إلى قبرص مع خريستودوليديس صباح غد، في إطار زيارة يقوم بها إلى قبرص واليونان وتركيا. وأضاف البيان الصادر عن الخارجية القبرصية أنه ستتاح الفرصة للوزير القبرصي لاطلاع نظيره السويسري على آخر التطورات في القضية القبرصية وكذلك على الاستفزازات والانتهاكات التركية المتصاعدة في المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص. إلى ذلك، زار وفد من الكونغرس الأمريكي قبرص في نهاية هذا الأسبوع، وأعرب عن دعم الولايات المتحدة لحق جمهورية قبرص في تنمية مواردها الطبيعية. ووفقاً لبيان صحفي صادر عن السفارة الأمريكية في نيقوسيا، التقى وفد الكونغرس مع وزير الدفاع سافاس أنجيليدس ووزير التجارة والصناعة والسياحة والطاقة يورغوس لاكوتريبيس والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في قبرص إليزابيث سبهار.

كما ويجري رئيس وزراء اليونان المنتخب حديثاً كيرياكوس ميتسوتاكيس زيارة لقبرص في الأيام المقبلة، حسبما أفادت به وكالة الانباء القبرصية. ووفقاً لبيان صحفي صادر عن الرئاسة، أجرى الرئيس نيكوس أناستاسياديس محادثة هاتفية الليلة الماضية مع ميتسوتاكيس هنأه من خلالها على نتائج الانتخابات اليونانية وتمنى له كل التوفيق في حكم البلاد.