فيروس كورونا وتأثيراته السلبية على حقوق الطفل في العالم

كشفت منظّمة دوليّة تعنى بحقوق الأطفال عن مدى تأثير تفشّي وباء كورونا على الأطفال حول العالم، محذّرة من "المخاطر الجمّة" التي تنجم عن عمالة الأطفال قسراً، وأيضاً إجبار القصّر على الزواج خارج إرادتهنّ.

وذكرت منظّمة حقوق الإنسان، التي تتّخذ من العاصمة الهولنديّة، أمستردام، مقرّاً لها، أنّ الجهود الدوليّة المبذولة في مواجهة فيروس كورونا المستجد، تلقي بظلالها على حقوق الأطفال حول العالم.

وقال مدير المنظّمة، مارك دوليآرت في بيان نشره على موقع المنظّمة إنّ أزمة كورونا "تتسبّب في تراجع رعاية الأطفال سنوات عدّة"، مشيراً إلى أنّ إغلاق المدارس، ضمن التدابير الوقائيّة، قد زاد من نسبة عمالة الطفل وأيضاً حالات الزواج المبكر.

وأضاف "الجهود الصّحية المبذولة لشفاء المصابين بفيروس كورونا، أوقفت برامج لقاح الأطفال في مواجهة أمراض معيّنة مثل شلل الأطفال والحصبة" لافتاً إلى احتماليّة زيادة عدد الوفيات بين الأطفال حول العالم.

ووفق تقرير المنظّمة، فإنّ توقّف برامج اللقاح ضدّ مرض الحصبة في 23 دولة قد أثّر على نحو 78 مليون طفال في تلك الدول.

وأظهر التقرير ذاته تصنيف المنظّمة لحقوق الطفل للعام 2020، حيث تحتلّ آيسلندا المرتبة الأولى، تليها سويسرا ومن ثمّ فنلندا، بينما تأتي تشاد، أفغانستان وسيراليون في المراتب الأخيرة. وجاء تصنيف تركيا في المرتبة 22 بعد تشيلي، المجر وعمان.