رئيس المجلس العسكري السوداني في إريتريا لطي صفحة التوتر مع محور "البشير-أردوغان"

يزور الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس العسكري الانتقالي إريتريا، الدولة الواقعة على حدود بلاده عند مدخل البحر الأحمر جنوبا والتي سبق أن أتهمت نظام الرئيس المخلوع البشير وقطر وتركيا بزعزعة أمنها وتخريب جهودها للسلام بالقرن الأفريقي.

وتوجه الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان صباح اليوم الى اريتريا في زيارة قصيرة يلتقي خلالها الرئيس الاريتري اسياسي افورقي، حسبما أعلن المجلس العسكري الذي أوضح أنه كان في وداعه الفريق أول ركن طيار صلاح عبد الخالق رئيس اللجنة الفئوية الإجتماعية وعدد من أعضاء المجلس العسكري والقادة العسكريين .

وأكد المجلس العسكري الانتقالي في السودان حرص الخرطوم على تعزيز علاقاتها التي وصفها بـ "التاريخية" مع إريتريا، وذلك خلال استقبال الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس العسكري الانتقالي الأربعاء بمكتبه بوزارة الدفاع إبراهيم إدريس سفير جمهورية إريتريا بالخرطوم.

وزار الرئيس الإريتري مصر حيث سيطرت السودان على المباحثات بين البلدين الجارتين للخرطوم، كما أعرب الرئيس أسياس أفورقي والرئيس عبد الفتاح السيسي عن قلقهما إزاء التطورات في السودان ودعا الرئيسان الشعب السوداني إلى معالجة مطالب الفترة الانتقالية بمسؤولية ومقاومة التدخل الخارجي الذي لا داعي له، حسبما ذكر بيان لوزارة الإعلام الإريترية.

ونقل السفير الإريتري دعوة رئيس بلاده أسياس أفورقي لرئيس المجلس العسكري الانتقالي "لزيارة إريتريا في القريب العاجل" وفقا لبيان للمجلس العسكري.

وأصدرت الحكومة الاريترية بيان داعم ومساند للمجلس العسكري الانتقالي في السودان، انتقد فيه الاتحاد الافريقي عقب قرار مجلس الامن والسلم التابع للإتحاد بتعليق عضوية السودان على خلفية أعمال فض الإعتصام بالقوة.

وتوترت العلاقات بين إريتريا ونظام البشير، حيث أتهمت تركيا وقطر بمحاولة إفساد علاقتها مجددا بإثيوبيا وإعادة التوتر لمنطقة القرن الإفريقي، من خلال دعم جماعات تتخذ من الخرطوم مقرا لنشاطها، وذلك في بيان لوزارة الإعلام الإريترية في نيسان/ أبريل الماضي.

وأوقفت دولة إريتريا، المطلة على ساحل البحر الأحمر، طموحات حكومة رجب أردوغان، في بسط نفوذها على كامل منطقة القرن الإفريقي، من خلال إستغلال حكومة أردوغان لإخوان إرتيريا المقيمين في إسطنبول والخرطوم بالتنسيق مع النظام السوداني، حسبما ذكر تقرير مطول لموقع "عثمانلي" المهتم بالشؤون التركية.