دعوات دولية لوقف القتال في ليبيا والجيش مصمم على مواصلة معركة طرابلس

دعت عدد من الدول الكبرى والاقليمية، من بينها دول تدعم قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، في بيان سداسي مساء الثلاثاء إلى وقف القتال في ليبيا، في الوقت الذي يستعد فيه الجيش لما يسميه المرحلة الحاسمة في معاركه للسيطرة على طرابلس.

وأعربت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وايطاليا ومصر والإمارات والسعودية عن "القلق البالغ" بسبب العنف في المنطقة المحيطة بالعاصمة طرابلس، وأكد بيان مشترك للدول الست على الدعوة إلى خفض التصعيد فورا ووقف القتال الحالي، والعودة فورا إلى العملية السياسية التي تجري بوساطة الأمم المتحدة.

ويأتي ذلك فيما بدأ مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا غسان سلامة مباحثات عربية، حيث التقى بوزير خارجية الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان في أبوظبي لبحث سبل وضع حد للقتال في ليبيا، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

وتحدث اللواء أحمد المسماري الناطق باسم القائد العام للجيش الليبي، آخر تطورات معركة العاصمة طرابلس، موضحا أن قوات الجيش تمكنت من تحقيق ما وصفه بـ"النجاحات الكبيرة" وتقدم نحو مواقع تمركز المليشيات "الارهابية"، في كافة المحاور، وذلك بتطوير عمليات هجومية تعبوية على كافة الخطوط. وأعتبر المسماري أن الساعات القادمة "تحمل المزيد من بشائر النصر على المليشيات الارهابية والعصابات الإجرامية"، ومن المقرر ان يعقد المسمساري مساء اليوم مؤتمرا صحفيا للحديث عن آخر التطورات.

وبدوره، قال مدير إدارة التوجيه المعنوي بالقوات المسلحة العميد خالد المحجوب وآمر المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة إن الجيش أحرز تقدمًا كبيرًا في محور الزطارنة شرق طرابلس،

وأكد المحجوب أن بدء المرحلة الحاسمة في معركة طرابلس سيكون قريبًا، وأضاف: "الأمر كله بيد القيادة العامة وغرفة العمليات"، وذلك في تصريحات لوكالة سبوتنيك الروسية. وأعتبر المحجوب أن هناك انهيارًا لميليشيات الوفاق كل يوم في منطقة مختلفة مع التقدم الكبير الذي تحرزه قوات الجيش، لافتاً إلى أن هناك تصاعدًا في حالة الرفض الشعبي لتلك الميليشيات.

وفي ضوء أنباء عن تحويل كميات كبيرة من الأموال من العاصمة الليبية الى مدينة اسطنبول التركية، أشار آمر المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة إلى أن "الجيش سجل عمليات شراء كبيرة لعملات أجنبية وحركة كبيرة في سوق الدولار بالعاصمة طرابلس من جانب الميليشيات ما يدل على عمليات الهروب التي تنفذها تلك الميليشيات بعد تكبدها خسائر فادحة".

وبدوره، دعا النائب الليبي علي السعيدي لانتشار الجيش مجددا في جنوب البلاد أو ما يسمى إقليم فزان، معتبرا أن يجري بمدينة مرزق، وفي مدينتي غدوة والفقهاء من خطف وقتل للمواطنين وإحراق للمنازل يمثل المشروع المدعوم من الاخوان في ليبيا. واشار الى أن هناك دعم واضح وصريح من "حكومة الوفاق لبعض المليشيات المسلحة لخلق الفتن وإيجاد حالة من عدم الاستقرار وهو أمر بات واضح في الآونة الأخيرة."

وذكر عضو مجلس النواب محمد العباني إنه ستكون هناك جلسة لمجلس النواب في أي مدينة ليبية يتم التوافق عليها لبحث بعض البنود التى تم التوصل إليها خلال لقاءات القاهرة.

إلى ذلك، اجتمع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج، اليوم الأربعاء، مع رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري. وتناول الاجتماع الذي عقد بمقر المجلس بالعاصمة طرابلس اخر مستجدات الأوضاع السياسية والاقتصادية التي تمر بها البلاد بصفة عامة، حسبما ذكر بيان للمكتب الاعلامي للحكومة اليوم.

وكشفت "قوة الردع الخاصة" في العاصمة طرابلس، اليوم الأربعاء، عن ترحيل البريطاني الليبي هاشم العبيدي شقيق المفجر الانتحاري، الذي هاجم حفلاً غنائياً في مانشستر في إنجلترا عام 2017، من ليبيا إلى بريطانيا، والتي اعلنت السلطات البريطانية اعتقاله بمجرد وصوله للبلاد.