دبلوماسي أمريكي: الصين عرضت العالم للخطر بحجب المعلومات عن كورونا

قال سفير الولايات المتحدة في لندن إن الصين عرضت العالم للخطر من خلال حجب معلومات حول تفشي فيروس كورونا مما سمح له بالانتشار خارج حدودها.

جاء حديث السفير وودي جونسون في مقال نشر بصحيفة تايمز البريطانية يوم الخميس، وقال الدبلوماسي الأمريكي: "أولا حاولت (الصين) حجب الأخبار"، مؤكدا أن بكين قامت بعد ذلك بتبادل المعلومات المهمة بشكل انتقائي وأخذت تماطل السلطات الصحية الدولية.

وكتب السفير الأمريكي: "لو أن الصين تصرفت بالشكل السليم في الوقت المناسب لكان من الممكن حماية المزيد من سكانها وبقية العالم من أخطر آثار هذا المرض".

وأضاف "عندما تنحسر الأزمة في نهاية المطاف، يتعين علينا النظر في النتائج وتقييم تكاليف هذا الانهيار في التعاون الدولي".

وليست هذه هي المرة الأولى التي تتبادل فيها الصين والولايات المتحدة الاتهامات حول نشأة وإنتشار فيروس كورونا.

وسبق أن اتهم المتحدّث باسم الخارجيّة الصينيّة الجيش الأمريكي باحتمال إدخاله فيروس كورونا إلى مدينة ووهان التي كانت الأكثر تضرّرًا بتفشّي المرض.

ودأب الرئيس الأمريكي ترامب على وصف فيروس كورونا "بالفيروس الصيني"، بينما أطلق عليه وزير خارجيته المتشدد مايك بومبيو اسم "فيروس ووهان"، وهاجم الرئيس ترامب ووزير خارجيته الصين لتقاعسها المزعوم في المراحل الأولى لانتشار وباء فيروس كورونا.

وفي سياق متصل، ذكرت وكالة رويترز في تقرير حصري، إن الإدارة الأمريكية خفضت عدد العاملين من مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الأراضي الصينية في إطار خطة أكبر لتقليص أعداد خبراء الصحة والعلوم الذين يعملون بتمويل أمريكي في الصين وذلك في الفترة التي سبقت انتشار فيروس كورونا.

وقد تمت أغلب التخفيضات في مكتب المراكز الأمريكية في العاصمة الصينية على مدار العامين الأخيرين وفقا لما ورد في وثائق متاحة للكافة اطلعت عليها رويترز ولما ورد في مقابلات مع أربعة مسؤولين على دراية بهذا التخفيض.

وقرر الجيش الأمريكي التوقف عن تقديم بعض البيانات التفصيلية عن حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد بين صفوفه تحسبا لأن يستخدم أعداءه هذه البيانات مع تفشي الفيروس.

وأوضح وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر الخطة في مقابلة مع رويترز قائلا إنه يريد أن يستمر الجيش في تقديم بيانات عامة عن حالات الإصابة بين أفراد الجيش والتي زادت بنسبة 30 بالمئة إلى 227 حالة يوم الأربعاء. لكنه قال إنه يريد حجب بعض المعلومات الخاصة بالمهام لمنع تعريض أمن العمليات للخطر.

وتعهد قادة مجموعة العشرين في قمة برئاسة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، ببذل كل ما يمكن للتغلب على جائحة فيروس كورونا. وقال زعماء الاقتصاديات العشرين الكبرى، يوم الخميس، إنهم يضخون خمسة تريليونات دولار في الاقتصاد العالمي من خلال إجراءات وطنية في إطار مساعيهم لتخفيف آثارها.