حفتر يدعو الشعب الليبي إلى اسقاط المجلس الرئاسي الذي أتى بالمستعمر التركي

قال المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي، إن المجلس الرئاسي أدعى الشرعية بالباطل وأتى بالمستعمر التركي لاحتلال البلاد.

دعا القائد العام للجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، الشعب الليبي إلى اتخاذ قرار تاريخي لإسقاط المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، واختيار من يراه مناسباً لقيادة المرحلة المقبلة، وإدارة شؤون البلاد وفق إعلان دستوري يصدر عنها يضمن عبور المرحلة بسلام ويمهد لبناء الدولة المدنية التي يتطلع إليها الشعب الليبي.
وألقى حفتر مساء يوم الخميس كلمة متلفزة قال فيها: "أيها الليبيون الشرفاء الأحرار في كل مكان، إن الوضع المأساوي الذي بلغت معه معاناة الشعب ذروتها لا يترك أمامكم أي خيار سوى الإعلان بكل وضوح إسقاط ما يسمى بالاتفاق السياسي وما نتج عنه من تنصيب غير مشروع لهذه العصابة العميلة وأن تقرروا على الفور تفويض المؤسسة التي ترونها أهلا لقيادة المرحلة القادمة وإدارة شؤون البلاد وفق إعلان دستوري يصدر عنها يضمن عبور هذه المرحلة بسلام ويمهد لبناء الدولة المدنية التي يتطلع إليها الشعب الليبي"، وفقاً لما ذكره موقع "أخبار ليبيا 24".
وأضاف "ندعوكم جميعاً أيها الأحرار لاتخاذ هذا القرار التاريخي بكل ثقة وحزم عبر المجالس المحلية ومؤسسات المجتمع المدني وتنظيماته السياسية والاجتماعية والثقافية والمهنية والتعبير عن إرادتكم الحرة لتصحيح المسار وإعادة الأمور إلى نصابها ونطمئنكم بأن قواتكم المسلحة ستكون في الموعد بكامل جاهزيتها والضمان بعد الله لتنفيذ قراركم وأنها ستواصل نضالها حتى تحرير كامل التراب الليبي".
واتهم القائد العام للجيش الوطني، المجلس الرئاسي بالفساد وإهدار المال العام والتحالف مع التنظيمات الإرهابية والخيانة العظمى، مشيراً إلى أن المشهد السياسي والوضع الاقتصادي في ليبيا انحدرا إلى أسوأ حال، رغم ما حققه الجيش الوطني من مكاسب.
وقال حفتر: "رغم ما حققته القوات المسلحة من مكاسب بهزيمة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار وما صاحب ذلك من جهود مضنية لبناء الجيش الوطني وحماية مؤسسات الدولة وتحرير وحراسة موارد الشعب ومقدراته، إلا أن المشهد السياسي والوضع الاقتصادي انحدرا إلى أسوأ حال نتيجة لفساد ما يسمى بالمجلس الرئاسي وارتكابه العديد من الجرائم التي ترقى إلى مستوى الخيانة العظمى في حق الوطن".
واعتبر القائد العام للجيش الليبي إن السراج "ادعى الشرعية بالباطل واستهان بكرامة المواطن وفرط في سيادة الدولة ودمر اقتصادها، وأهدر ونهب أموال الشعب، وأفسد الذمم وأهمل التنمية، وتحالف مع ميليشيات الإرهاب، وسخر موارد النفط لدعمها، بعد أن حررها ضباطنا وجنودنا الأشاوس وافتدوها بأرواحهم ودمائهم الطاهرة، وجلب المرتزقة لمحاربة الجيش الوطني، حتى سقط في هاوية العمالة والخيانة بدعوة المستعمر التركي البغيض لاحتلال البلاد وحماية مليشيات الإرهاب في العاصمة".
واضاف "ها هو اليوم يتفاخر بتبني ما ترتكبه تنظيمات الإرهاب من جرائم وحشية في مدينتي صرمان وصبراتة ودعمه اللامحدود لها ما يعكس ارتباطه المباشر بالإرهاب وتآمره على الوطن ولكننا نبشره بأن فرحته لن تدوم طويلاً".
وأكد حفتر إن التنظيمات الإرهابية، "قامت بارتكاب أبشع الجرائم في حق المواطنين واغتيال النشطاء السياسيين والإعلاميين والحقوقيين والقيادات الاجتماعية الوطنية فخيم على بلادنا في زمن الإرهاب البغيض مناخ الخوف والرعب واليأس وانهارت مؤسسات الدولة وتحول المشهد في البلاد إلى فوضى عارمة شملت كافة مناحي الحياة".
وتابع القائد العام للجيش الوطني الليبي "رغم ما تعرضت له قواتكم المسلحة من تآمر وغدر وخيانة باغتيال كوادرها والاستيلاء على أسلحتها ومقدراتها والعمل على تصفيتها وإلغاء دورها إلا أنها رفضت الخنوع والاستسلام وقررت المواجهة في ظروف قاسية واستجاب أبطالها لنداء الوطن وأعلنت تحديها للإرهاب بدعم شعبي منقطع النظير ومساندة القوى الشبابية في كامل ربوع ليبيا؛ فتمكنت بعون الله من التصدي للإرهاب وهزيمته في بنغازي والهلال النفطي ودرنة ووسط البلاد وأقاصي الجنوب فنشرت الطمأنينة والأمن وأعادت الحياة إلى طبيعتها في كل المناطق المحررة وهي اليوم تواصل ملحمة الكفاح داخل العاصمة ليكون تحريرها تتويجا لهذه المسيرة النضالية الظافرة".
وأكد حفتر، أن "قواتكم المسلحة وهي تخوض المعارك الضارية لم تغفل عن إعادة بناء ذاتها واستعادة مقدراتها واستكمال جاهزيتها وهي فخورة اليوم بما وصلت إليه من وضوح العقيدة وسلامة البناء ودقة التنظيم وحجم التسليح ومستوى التصميم والإرادة عند قيادتها وضباطها وجنودها".