حركة"طالبان"تعلن توقيع اتفاق السلام مع الولايات المتحدة نهاية الشهر الجاري

أعلنت حركة "طالبان" عن إن اتفاق السلام مع الولايات المتحدة سيتم توقيعه بحلول نهاية الشهرالجاري.

وقال الملا عبد السلام حنفي، أحد قادة "طالبان" البارزين وعضو اللجنة السياسية في الدوحة: "الآن اختتمت المفاوضات، وبدأ الجانبان المسودة النهائية لاتفاقية السلام".

وأضاف حنفي: "اتفق الجانبان على توقيع الاتفاقية بحلول نهاية هذا الشهر، بعد تهيئة بيئة مواتية قبل توقيع الاتفاقية".

ولم يعط أي تفاصيل أخرى حول ما تعنيه بيئة مواتية، كما أن المسؤولون الأميركيون والأفغان لم يفصحوا عن تفاصيل كثيرة عن الاتفاقية.

وبدوره قال زلماي خليل زاد، المبعوث الأميركي، وكبير المفاوضين مع طالبان: "أنا متفائل بحذر"، وأضاف: "لكنني واقعي بما فيه الكفاية، وأعرف أن هناك الكثير من التحديات المقبلة".

وأشار زاد أنه حصل على ضمانات أمنية من كل من الحكومة الأفغانية وحركة طالبان، بعد أشهر من المفاوضات.

وقال بعض المسؤولين الأفغان إن الحد من العنف سيكون في جميع أنحاء البلاد وأن جميع أطراف النزاع ستوقف عملياتها الهجومية، وبالرغم أنهم لم يحددوا موعد وقف العنف، إلا أنه من المتوقع أن يكون هذا الأسبوع، وفقاً لصحيفة واشنطن بوست الأميركية.

وبحسب وسائل إعلام أميركية فإنه إذا استمر التراجع في العنف، فسيتبع ذلك توقيع اتفاقية أوسع نطاقًا بين الولايات المتحدة وحركة طالبان، والتي بموجبها تنسحب الآلاف من القوات الأميركية، وتبدأ طالبان في مفاوضات مباشرة مع القادة "الأفغان".

من جانبه، أشار حنفي إلى أن المفاوضات مع الحكومة الأفغانية لن تتم إلا بعد تبادل جماعي للأسرى، وأضاف سيتم تبادل 5000 أسير من طالبان مقابل 1000 من قوات الأمن الأفغانية.

لكن المسؤولين الأفغان قالوا في وقت سابق إن التبادل سيتم مناقشته خلال المحادثات الأفغانية وليس قبل ذلك.

وتتطابق اتفاقية السلام بين الولايات المتحدة وحركة طالبان تلك التي تم التفاوض عليها في سبتمبر الماضي، والتي تم إلغاؤها من قبل الرئيس ترامب بعد هجوم لطالبان أسفر عن مقتل جندي أميركي قبل توقيعه.

وتنص الاتفاقية على انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، مقابل تعهد طالبان بعدم إيواء الجماعات الإرهابية بنية مهاجمة الغرب.