توقيف مشتبه بهم سودانيين وأجانب في محاولة إغتيال حمدوك.. ووفد أمريكي يصل للمساعدة

أعلن وزير الإعلام السوداني وصول وفد أمني أمريكي إلى الخرطوم للمساعدة في التحقيقات بحادث محاولة اغتيال رئيس الوزراء عبدالله حمدوك.

وقال وزير الإعلام السوداني، فيصل محمد صالح، الأربعاء، إن السلطات أوقفت عددا من المشتبه في تورطهم بمحاولة اغتيال رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، مشيرا إلى وجود أجانب بينهم.
وأضاف الوزير السوداني في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية"، أن هذه الاعتقالات ليست الأولى في حملة مكافحة الإرهاب، لأن الأجهزة الأمنية في البلاد فككت خليتين إرهابيتين، خلال الشهرين الماضيين.

وأضاف صالح، أنه جرى الإعلان عن إحدى الخليتين الإرهابيتين، في وقت سابق، بمنطقة شرق النيل، وكان فيها سودانيون وأجانب، وتم العثور وقتها على كمية من المتفجرات.
أما الخلية الإرهابية الأخرى التي جرى تفكيكها، ولم يجر الإعلان عنها من ذي قبل، فكانت ذات صلة بجماعة "بوكو حرام" المتشددة في نيجيريا.
وأكد الوزير السوداني أن التحقيقات ما زالت جارية بشأن محاولة الاغتيال الفاشلة التي طالت حمدوك، مضيفا أن النتائج سيجري إعلانها عند اكتمال التحريات.
وأشار  صالح، إلى أنه لم يتضح حد الآن وجود أي ارتباط بين المشتبه فيهم المعتقلين وأي تنظيم إرهابي.
وردا على سؤال حول الجهة التي يمكن أن تستفيد من اغتيال حمدوك في الداخل، حدد صالح هذه الأطراف في كل الجهات المرتبطة بالنظام القديم، أي نظام عمر البشير الذي سقط في الحادي عشر من نيسان أبريل 2019.
وأكد صالح تشديد الإجراءات الأمنية المحيطة بحمدوك، عقب محاولة الاغتيال، موضحا أن هذه التدابير ستشمل معظم قيادات الدولة.
وبيّن أن هذه الإجراءات تستهدف حماية الشخصيات العامة والمؤسسات، ولن تتجاوز ذلك إلى النيل من الحريات العامة.

ولفت صالح إلى أن وفدا أمريكيا وصل الخرطوم للمساعدة في التحقيقات الجارية بمحاولة الاغتيال الفاشلة.
كما أوضح أن "فريق الخبراء الأجانب وصل صباحاً إلى الخرطوم للانضمام إلى فريق المحققين... وهذا النوع من الحوادث ليس لنا سابق عهد به".
وكانت الشرطة السودانية، قد كشفت الثلاثاء، تفاصيل محاولة الاغتيال التي استهدفت حمدوك. وذكرت الشرطة السودانية، فإن العبوة التي استهدفت موكب حمدوك، كانت شديدة الانفجار، ووصل قطر آثارها إلى 1500متر. وأورد البيان أن العبوة التي تزن 750 غراما، تم زرعها على جانبي الطريق، وهي مصنوعة من مادة "أذيد الرصاص".
إلى ذلك، تلقى رئيس مجلس الوزراء السوداني د.عبدالله حمدوك رسالة من الرئيس الإريتري أسياس أفورقي عبر فيها عن إدانته  لمحاولة الاغتيال التي تعرض لها رئيس مجلس الوزراء، وأعرب فيها عن تضامن بلاده ودعمها ومساندتها القوية للسودان في مواجهة هذا العمل الجبان الذي يهدف إلى إعاقة عملية الإنتقال الإيجابي الذي تشهده البلاد  .