تصعيد اوروبي ردا على انتهاكات تركية جديدة ضد قبرص

أدانت قبرص بشدة محاولة تركيا الجديدة إجراء عمليات الحفر غير القانونية داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة والجرف القاري لقبرص، وطالبت بوقف جميع هذه الأنشطة غير القانونية وسحب جميع سفن الحفر والمسح الزلزالي.

 وأكد البيان الصادر عن الرئاسة أن قبرص مصممة على مواصلة الدفاع عن حقوقها القانونية وتكثيف جهودها على المستوى القانوني والسياسي والدبلوماسي، باستخدام جميع الوسائل المتاحة، لا سيما في إطار الاتحاد الأوروبي، ردا على ما قالت إنه "تصعيد حاد" لما وصفته بانتهاكات أنقرة لحقوق الجزيرة السيادية.

قال المتحدث الرسمي باسم الحكومة القبرصية برودروموس برودرومو  عقب اجتماع المجلس الوطني برئاسة رئيس الجمهورية نيكوس أناستاسياديس اليوم الجمعة، أن جمهورية قبرص تستخدم جميع الوسائل القانونية والسياسية والدبلوماسية المتاحة لها للتصدي للاستفزازات التركية الجديدة في المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص.

وأشار برودرومو أيضاً إلى أن جميع الأحزاب السياسية تدين بشكل قاطع التدخل الاستفزازي الجديد لتركيا داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة لجمهورية قبرص.
أختتم البيان بالقول "إننا بهذا المنطلق نعيد التأكيد على قرارات الاتحاد الأوروبي، ولا سيما قرار المجلس الأوروبي في 20 حزيران / يونيو 2019، الذي أدان بشدة أعمال تركيا غير القانونية في شرق البحر المتوسط ، وكذلك قرار مجلس الشؤون الخارجية في 15 تموز / يوليو 2019 الذي طُلب من خلاله من الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والمفوضية الأوروبية على مواصلة العمل في تبني تدابير بعينها لمواجهة أنشطة الحفر المستمرة لتركيا في شرق البحر الأبيض المتوسط".

ووفقاً لتحذير ملاحي أصدرته تركيا، فإن سفينة الحفر التركية "يافوز" التي عادت إلى المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص ستنفذ عمليات تنقيب جديدة داخل الرقعة 7، الواقعة قبالة الساحل الجنوبي الغربي لقبرص. إن الرقعة 7، تم إعطاء تراخيص بشأنها من قبل حكومة قبرص لشركة توتال الفرنسية وإيني الإيطالية من لإجراء عمليات التنقيب.

يذكر أن "يافوز" قد رست  قبالة الساحل الشمالي الشرقي للجزيرة في الثامن من تموز / يوليو وعملت داخل المياه الإقليمية لجمهورية قبرص حتى 17 أيلول / سبتمبر، ثم غادرت إلى ميناء مرسين في تركيا.

بريطانيا تستنكر التهديدات التركية

قال الوزير البريطاني لشؤون أوروبا كريستوفر بينشر اليوم الجمعة أن بريطانيا تستنكر أي عمليات تنقيب في المياه القريبة من قبرص وتؤيد حق قبرص في استخراج الموارد الطبيعية في منطقتها الاقتصادية الخالصة، مضيفاً في الوقت نفسه بأنه يجب استغلال هذه الثروات لصالح جميع القبارصة في الجزيرة.

وصرح الوزير البريطاني بعد استقبال الرئيس القبرصي اناستسياديس له في القصر الجمهوري اليوم في إشارة إلى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بأنه أوضح للرئيس بأننا "قدمنا ​​حلاً وسطاً جيداً وعادلاً ومعقولاً" وعبر عن أمله و ثقته بأن "أصدقاءنا الأوروبيون سيتعاملون مع المفاوضات بهذه الروح المنصفة لأننا بالطبع إذا لم نتمكن من التوصل إلى اتفاق، فسنترك الاتحاد الأوروبي دون اتفاق في 31 تشرين الأول / أكتوبر".
وأعلنت تركيا يوم الخميس أنها أرسلت سفينة تنقيب عن النفط والغاز إلى المياه قبالة جنوب قبرص حيث منحت السلطات القبرصية اليونانية بالفعل حقوق التنقيب عن المواد الهيدروكربونية لشركات إيطالية وفرنسية.