تركيا تستخدم اللاجئين كورقتها المفضلة  

وجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس، تهديداً مباشراً للاتحاد الأوروبي، مؤكداً إن بلاده ستفتح الطريق أمام اللاجئين الراغبين بالوصول إلى أوروبا.

صرح أردوغان في كلمة ألقاها في أنقرة، بأن بلاده ستفتح الطريق أمام اللاجئين الراغبين بالوصول إلى أوروبا وبأنها ستلجأ إلى هذا الخيار في حال لم تتلق دعماً دولياً للتعامل مع اللاجئين السوريين.

وفي آذار عام 2016، دخل اتفاق تركيا والاتحاد الأوروبي بشأن وقف تدفق المهاجرين على دول التكتل حيز التنفيذ. وكان الهدف من الاتفاق وقف واحدة من أكثر المشكلات ضغطاً على الاتحاد الأوروبي، وهي هجرة الملايين من طالبي اللجوء من الدول التي تشهد اضطرابات.

ونص الاتفاق حينها على إعادة طالبي اللجوء، الذين يصلون إلى الجزر اليونانية عبر شواطئ تركيا، مقابل تلقي الأخيرة مساعدات مالية بمليارات الدولارات تصرف على اللاجئين.

ورغم أن الاتفاق نجح تقريباً في تحقيق الهدف الرئيسي، إذ انخفض عدد طالبي اللجوء عبر بحر إيجه، فإنه خلق مشكلات أخرى، وشكل ورقة في يد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، استخدمها مراراً في ابتزاز الأوروبيين.

وتقول تركيا إنها تستضيف على أراضيها 3.5 مليون لاجئ، لكن الأمم المتحدة تقول إن الرقم يصل إلى 2.9 مليون.

ولم تكف أنقرة عن إطلاق التصريحات التي تشير إلى تنصل الاتحاد الأوروبي من مسؤولياته تجاهها، وفق الاتفاق، وخاصة فيما يتعلق بالدفعات المالية، إلا أن بيانات الاتحاد الأوروبي تظهر عكس ذلك.

 وبحسب بيانات نشرتها "رويترز"  قبل 5 أشهر،  فقد منحت المفوضية الأوروبية تركيا 3 مليارات دولار أميركي حتى آذار 2019، ومن المقرر أن تمنحها أيضا 3 مليارات أخرى نقدا لدعم مشاريع خاصة باللاجئين السوريين، قبيل اجتماع أردوغان مع ممثلي الاتحاد الأوروبي في وقت لاحق من آذار الجاري.

وفي مناسبات عدة، هدد أردوغان الدول الأوروبية باللاجئين في مقابل العديد من الملفات، منها المنطقة الآمنة بسوريا وتلقي الأموال.

وفي شباط 2019 قال أردوغان: إن "الشعوب الأوروبية تعيش اليوم بأمن وسلام في بلدانها بفضل تضحيات تركيا وشعبها، لكننا لن نواصل تقديم هذه التضحيات إلى الأبد".