ترامب يعلن تصنيف حركة "أنتيفا" اليسارية "منظمة إرهابية"

رقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأحد، إن حكومته ستصنف جماعة أنتيفا المناهضة للفاشية كمنظمة إرهابية.

ويأتي إعلان ترامب، الذي ورد على تويتر، وسط احتجاجات عنيفة تعم البلاد رفضاً لوحشية الشرطة بعد وفاة رجل أسود ظهر في مقطع مصور وهو يحاول بصعوبة التنفس بينما كان شرطي أبيض يجثو بركبته على عنقه في مدينة منيابوليس.

وقال وزير العدل الأمريكي وليام بار، يوم السبت، إن "متعصبين ومحرضين مندسين" اختطفوا احتجاجات في المدن الأميركية على وفاة الرجل وأضاف في بيان مصور "مجموعات من المتعصبين والمحرضين المندسين يستغلون الوضع لمواصلة تنفيذ أجندتهم المنفصلة التي تتسم بالعنف ".

ولم يتضح عدد المحتجين المشاركين في المظاهرات في أنحاء البلاد من أنتيفا أو إذا كان أي من أعضائها مشاركا من الأصل.

وقال جون هارينغتون مدير إدارة السلامة العامة في مينيسوتا في مؤتمر صحفي اليوم الأحد إن نحو 20 بالمئة من الاعتقالات التي تمت السبت كانت لأشخاص جاءوا من خارج الولاية رغم أنه لم يحصل بعد على العدد الإجمالي للاعتقالات التي جرت مساء السبت.

وتغريدة ترامب اليوم الأحد ليست المرة الأولى التي يصف فيها أنتيفا بالجماعة الإرهابية.
كما قام سياسيون محافظون آخرون مثل عضو مجلس الشيوخ عن تكساس تيد كروز بالإدلاء بتصريحات مماثلة.

ولم يتضح بعد ما إذا كانت إدارة ترامب تسعى بجدية لإدراج أنتيفا في هذا التصنيف عبر القنوات الرسمية إذ سيتطلب ذلك كما هو متعارف عليه التنسيق مع عدة أجهزة اتحادية.
وأنتيفا كلمة ترمز إلى مبدأ "مناهضة الفاشية"،  وتعد "أنتيفا" حركة سرية، ولا توجد لها إدارة مركزية معروفة، ولا أعضاء مسجلين، وعادة ما ينظمون تحركاتهم بشكل عفوي، وبعيدا عن أعين رجال الأمن والشرطة.

وتهدف الحركة إلى مناهضة العنصرية والرأسمالية والتمييز. وتميل في أسلوبها إلى العنف خلال الاحتجاجات.

ورغم أن حركة "أنتيفا" قد ظهرت مجددا مع قدوم الرئيس ترامب إلى البيت الأبيض، فإن جذورها ضاربة في التاريخ منذ زمن طويل، وترجعها الأدبيات السياسية إلى الفترة التي تلت الحرب العالمية الأولى.

وقد ظهرت الحركة لأول مرة في إيطاليا  لمناهضة الفاشية هناك في بداياتها في العام 1919، والذي ترافق مع تصاعد قمع الجمعيات الاشتراكية والعمالية في البلاد آنذاك.

ويظهر أعضاء الحركة الرئيسيين في الغالب وهم ملثمين، وينشطون في كثير من الولايات الأميركية، ويقولون إنهم يسعون إلى حماية مجتمعاتهم من اليمين المتطرف والنازيين الجدد.