وقال ترامب في حفل أقيم في البيت الأبيض بمناسبة تأسيس القيادة الفضائية: "أولئك الذين يرغبون في إلحاق الأذى بالولايات المتحدة ، والسعي لتحدينا على أرض مرتفعة في أقصى الفضاء، ستكون لعبة كرة مختلفة تمامًا".

ستصبح قيادة الفضاء القيادة الحادية عشرة، التي تنضم إلى صفوف القيادة المركزية الأمريكية، التي تشرف على العمليات في الشرق الأوسط ، وقيادة العمليات الخاصة الأمريكية ، التي تشرف على قوات العمليات الخاصة.

وسيتألف الأمر في البداية من 287 فردًا فقط ولم يتم تحديد موقعه النهائي بعد، وستتلقى القيادة الفضائية أوامرها ومسؤولياتها في المقام الأول من القيادة الاستراتيجية الأمريكية.

و يأتي إنشاء القيادة في الوقت الذي ازدادت فيه قلق الولايات المتحدة من التهديدات التي يتعرض لها أقمارها الاصطناعية، والتي تعتبر ضرورية للعمليات العسكرية والتجارية.

وقال الجنرال جون ريموند قائد القوات الجوية الأمريكية يوم الخميس "لم يعد التعامل مع التفوق الفضائي على أنها رفاهية، بل أصبح ضرورة وأمر لا بد منه."

وقال ريموند "هناك تهديد متزايد النطاق والحجم والتعقيد"، مضيفاً "هناك تشويش عكسي لأقمار الاصطناعية الخاصة بالاتصالات ونظم تحديد المواقع الجغرافية، وتهديدات موجهة للطاقة وصواريخ يمكن إطلاقها من الأرض لتفجير قمر اصطناعي."، مثلما أظهرته الصين عام 2007 ونحن قلقون بشأن كل هذه التهديدات. "

في حين تلقت مؤسسة قيادة الفضاء دعماً واسع النطاق، تحدث الرئيس الأمريكي ترامب أيضاً يوم الخميس عن إنشاء قوة فضائية أمريكية، وهي ستكون فرعاً عسكرياً تحت إدارة القوات الجوية، على غرار قوات مشاة البحرية التي هي تحت إدارة القوات البحرية.

وقال ترامب " من المهم جداً أن تتبع قيادة الفضاء قريباً جداً إنشاء قوة الفضاء الأمريكية لتكون الفرع السادس للقوات المسلحة للولايات المتحدة"، مضيفًا أن القوات الفضائية ستنظم وتدريب وتجهز المحاربين، لدعم مهمة قيادة الفضاء ".

وأعلنت روسيا من جانبها، أن الولايات المتحدة بذلك بتشكيل المقدمات اللازمة لعسكرة الفضاء الكوني بهدف استخدامه في تحقيق أغراضها العسكرية.