جاءت تصريحات ترامب خلال كلمة له أمام الجمعيّة العامّة للأمم المتّحدة, اليوم الثلاثاء (24 أيلول) في نيويورك, حيث أكّد فيها أنّه "في موقف قويّ للغاية" بما يخصّ إيران, موضحاً أنّ طهران "تحاول أن تفعل شيئاً لنزع فتيل التوتّر مع الولايات المتّحدة", كما توعّد بتشديد العقوبات عليها "إذا لم تغيّر موقفها".
وأضاف ترامب "أعتقد بأنّنا نقوم بعمل جيّد للغاية, لنرى ماذا سيحدث مع إيران. نحن في موقف قويّ بشأنها, أظنّ أنّهم يودّون أن يفعلوا شيئاً للتقرّب, ومن الذكاء إن هم قاموا بذلك", مؤكّداً على "عدم رفع العقوبات" عن طهران, ودعا أيضاً "كلّ دول العالم إلى تشديد الخناق على الاقتصاد الإيراني.. يجب أن لا تساند أيّ دولة إيران المتعطّشة للدماء".
من جهته, قال الرئيس الفرنسي, إيمانويل ماكرون إنّه "يأمل تحقيق تقدّم, خلال الساعات المقبلة" فيما يخصّ المفاوضات بشأن إيران, محذّراً من
"تدهور يخرج عن السيطرة" بعد الهجمات على منشآت نفطيّة في السعوديّة.
ولفت ماكرون إلى ضرورة "الجلوس حول طاولة مستديرة" لإجراء مباحثات "صريحة وحازمة" حول النشاط النوويّ الإيراني, إلى جانب مناقشة "ما تقوم به طهران في المنطقة, ونشاطاتها البالستيّة", مبدياً استعداده للوساطة بين واشنطن وطهران.
ونوّه مكتب الرئيس الفرنسي إلى أنّ ماكرون تحدّث مع نظيره الإيراني, حسن روحاني قائلاً "إنّ الطريق نحو تقليل التوتّر في المنطقة يزداد صعوبة, وقد حان الوقت لطهران كي تساعد في نزع فتيل الأزمة".
لكنّ الرئيس الأمريكي رفض مساعي ماكرون للوساطة بين الولايات المتّحدة وإيران في النزاع القائم بينهما, مشيراً في تصريحات للصحفيّين "نحن لا نحتاج إلى وسيط" واصفاً الرئيس الفرنسي ب"الصديق.. لكنّنا لا نبحث عن وسطاء", وأوضح أنّ جدول أعماله "لا يشمل الاجتماع بروحاني هذا الأسبوع" ولم يستبعد أنّ يجنمع به في نيويورك.
وكانت المملكة العربيّة السعوديّة قد دعت المجتمع الدولي إلى "وضع حدّ للتصرّفات والسياسات العدوانيّة التخريبيّة الإيرانيّة", وذلك خلال جلسة لمجلس الوزراء ترأّسها الملك سلمان بن عبد العزيز, مشيرة إلى أنّ الهجمات الذي استهدفت منشأتي النفط في بقيق وحريص "استخدمت فيها أسلحة إيرانيّة", كما أنّ الهجمات "تعتبر تهديداً للسلم والأمن الدوليّين".