تحذيرات ألمانية من السفر لتركيا بعد موجة إعتقالات لجنود ومواطنين بسبب أرائهم

قالت إذاعة صوت ألمانيا أن وزارة الخارجية الألمانية حذرت بشدة المواطنين من السفر إلى تركيا بعد موجة إعتقالات طالت جنودا ومواطنين خلال قضاء إجازاتهم في تركيا بسبب آراء معارضة.

اعتقلت السلطات التركية، جنديا ألمانيّا عمره 21 عاما في مدينة إسطنبول، ومنعته من السفر، دون إبداء أية أسباب، وذلك بحسب إذاعة صوت ألمانيا "دويتش فيله"، ويأتي هذا الحادث بعد شهر من اعتقال تركيا جنديًا ألمانيًا بزعم نشر "دعاية إرهابية" على "فيس بوك".

أكدت وزارة الخارجية الألمانية يوم الخميس أن جنديًا ألمانيًا محتجز في تركيا لأسباب غير معروفة.

وقالت السفارة الألمانية في تركيا إنها كانت على اتصال بالجندي، مضيفة أن تركيا لم تحدد أي أسباب سياسية لاعتقاله.

وتابع التقرير أن الجندي الألماني تم اعتقاله قبل أيام حيث كان يقضي إجازته. ويخدم الجندي بفرقة القوات السريعة في شتاتالندور بمنطقة هيسن، وكان يقضي أجازة في تركيا.

ويأتي هذا الحادث بعد شهر من اعتقال عثمان ب. البالغ من العمر 36 عامًا، وهو أيضًا من هيسن.

قالت وزارة الخارجية الألمانية يوم الأربعاء إن رجلاً ألمانياً يبلغ من العمر 43 عامًا مُنع أيضًا من مغادرة تركيا، حيث كان قد عزف كموسيقي لجمعية تتهمها السلطات التركية "بدعم الإرهاب."

وقالت "دويتش فيله" في تقرير آخر أنه بعد اعتقال مواطن ألماني في أنقرة، تبحث السفارة الألمانية في العاصمة التركية عن سبل للتواصل معه. وقالت متحدثة باسم الخارجية الألمانية في برلين لم يسمح لنا بعد بتقديم خدماتنا القنصلية له ولم نتحدث بعد مع الشخص الموقوف.

وأعلنت السفارة الألمانية في أنقرة أنها تجري محاولات للاتصال بمواطن أُلْقِي القبض عليه في تركيا. وقالت ماريا أديبار، المتحدثة باسم الخارجية الألمانية يوم الأربعاء: "ليس لدينا بعد اتصال قنصلي مع المواطن المعني، كما أننا لم نتمكن بعد من الحديث معه". وأضافت أديبار أنها لهذا السبب لا ترغب في التعليق على الاتهامات التي وجهها القضاء التركي إلى هذا المواطن.

وحسب تقارير إعلامية، فقد تم القبض على رجل (36 عاما)  من ولاية هيسن، وينحدر من أصول تركية في نهاية تموز/يوليو الماضي عند قدومه إلى منتجع أنطاليا التركي. وذكرت إذاعتا "WDR" و"NDR وصحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" أن الرجل متهم " بالدعاية للإرهاب" على موقع فيسبوك، وأضافت هذه الوسائل أن قاضي تحقيقات أمر بإبقائه في الحبس الاحتياطي خوفا من هروبه لخارج البلاد.

وكانت العلاقات الألمانية التركية قد مرت بأزمة حادة في عام 2017 على وقع إلقاء السلطات التركية القبض على عدد من المواطنين الألمان لأسباب "سياسية" من وجهة نظر برلين، وأطلقت السلطات التركية سراح غالبيتهم في وقت لاحق، بحسب دويتش فيله.

وتحذر الخارجية الألمانية المواطنين المقبلين على السفر إلى تركيا من أن آراءهم في مواقع التواصل الاجتماعي، يمكن أن تدخلهم في صراع مع القضاء التركي، وذكرت في تحذيراتها المنشورة على الإنترنت: "اعتقال أو تعقب مواطنين ألمان كثيرا ما كان له علاقة بمواقف منتقدة للحكومة في وسائل التواصل الاجتماعي، وكان يكفي في بعض الحالات مشاركة أو إعجاب بمنشور غريب يتضمن محتوى من هذا النوع".

وطالبت السفارة مواطنيها بأن يضعوا في حسبانهم أيضا أن "التعليقات غير العلنية في إطار الحسابات الخاصة على وسائل التواصل الاجتماعي، يمكن أن يتم الإبلاغ عنها إلى السلطات التركية عبر مجهولين".