تحديد موعد محاكمة "العقل المدبر" لهجمات 11 سبتمبر بعد عقدين من التفجيرات

أعلنت واشنطن تحديد موعد محاكمة خالد شيخ محمد، الإرهابى المتهم بتدبير هجمات 11 سبتمبر 2001 التى أسفرت عن مقتل نحو 3 آلاف شخص فى الولايات المتحدة.

حددت جهات قضائية فى الولايات المتحدة تاريخ الـ 11 من كانون الثاني/ يناير من عام 2021 موعدا لبدء جلسة محاكمة خالد شيخ محمد، المتهم بالتخطيط لهجمات 11 أيلول/ سبتمبر 2001، وأربعة متهمين آخرين، بعد تأجيل تلك المحاكمة لأكثر من مرة، حسبما ذكرت هيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي اليوم.

وبحسب القرار، ستتم محاكمة خالد إلى جانب 4 متهمين آخرين هم: وليد بن أوتاش، ورمزي بن شيبه وعمار البلوشي ومصطفي الهوساوي، في محكمة عسكرية في خليج غوانتانامو في كوبا.

ويواجه المتهمون الخمسة، اتهامات تتعلق بجرائم حرب ومن بينها الإرهاب وقتل نحو 3000 شخص.

وستكون هذه أول محاكمة، تتم بعد نحو 20 عاما من الهجمات التي وقعت في نيويورك وواشنطن وبنسلفانيا، وفي حال إدانتهم سيواجه المتهمون أحكاما بالإعدام.

وأُلقي القبض على خالد شيخ محمد في باكستان عام 2003، قبل ترحيله إلى قاعدة غوانتانامو والتي تم فيها توجيه الاتهامات له لاحقا.

وولد خالد شيخ محمد في الكويت لعائلة من أصول باكستانية.

وفي محاولة سابقة لمحاكمته أمام محكمة عسكرية في عام 2008، قال إنه ينوى الاعتراف بالتهم الموجهة إليه وإنه يرحب بحكم الإعدام ويعتبره "استشهاد".

وفي عام 2009، كانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، قد تعهدت بإغلاق معتقل غوانتانامو ونقل المحاكمة إلى نيويورك، إلا أنها تراجعت عن قرارها في عام 2011 بعد معارضة الكونغرس.

وقال البنتاغون في وقت سابق، إن خالد محمد شيخ اعترف بمسؤوليته الكاملة عن هجمات 11 سبتمبر/ أيلول.

وكان المدعى العام في الولايات المتحدة قد زعم أن خالد تورط في أنشطة إرهابية أخرى، من بينها: تفجير نادٍ ليلي في بالي في إندونيسيا عام 2002 ، وتفجير مركز التجارة العالمي في نيويورك عام 1993 ، ومقتل الصحفي الأمريكي دانيال بيرل فى 2002 ، ومحاولة تفجير فاشلة لأحد الخطوط الجوية عام 2001 .

ويحاول محامو المتهمين الدفع بعدم استخدام الاعترافات التي أدلى بها المتهمون أمام مكتب التحقيقات الفيدرالي عام 2006، ويقول المحامون إن هذه الاعترافات تم انتزاعها بالقوة خلال فترة احتجاز المتهمين.

وكان خالد شيخ محمد قد قال إنه تم تعذيبه مرارا خلال فترة احتجازه في كوبا.

وأكدت وثائق تخص وكالة الاستخبارات الأمريكية أن خالد تعرض للإيحاء بالغرق، وهي إحدى طرق التعذيب، 183 مرة.

وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي قد حقق مع جميع المتهمين في سجون تقع خارج الولايات المتحدة ومنتشرة في دول مختلفة حول العالم وتسمى "المواقع السوداء" وذلك قبل تسليمهم للجيش الأمريكي، بحسب بي بي سي.