وفاز منافسه الرئيسي عمدة مدينة وارسو رافال ترزاسكوفسكي بنسبة 4ر30 بالمئة من الأصوات.
وتعني النتيجة أن دودا، المدعوم من حزب القانون والعدالة المحافظ الحاكم، وترزاسكوفسكي، عضو حزب المنصة المدنية المعارض، المنتمي للتيار اليبرالي الوسط، سيواجهان بعضهما البعض في جولة إعادة في 12 يوليو المقبل.
ومع ذلك، ستكون جولة الإعادة بين دودا وترزاسكوفسكي مثالا آخر على الصدام السياسي بين حزبي القانون والعدالة والمنصة المدنية، وهو صدام يهيمن على السياسة البولندية ويتسبب في استقطابها منذ عام 2005.
وسيعزز فوز دودا هيمنة حزب القانون والعدالة على السلطة حتى عام 2023 على الأقل، وهو الموعد المقرر لإجراء الانتخابات العامة المقبلة.
وقال دودا خلال تجمع انتخابي في ليلة الانتخابات في مدينة لوفيتش بوسط بولندا: إن "الميزة ضخمة.. فبعد خمس سنوات، صوت لي عدد أكبر من الناس عما كان من قبل"، وشكر منافسيه والبولنديين الذين أدلوا بأصواتهم.
وحاول ترزاسكوفسكي، المتفائل بشكل واضح خلال مسيرته في وارسو، زرع الأمل في صفوف أنصاره.
وقال إنه "بهذه النتائج، يمكن للمرء أن يقاتل من أجل بولندا.. وبفضلهم (الناخبين)، لدينا فرصة للفوز بهذه الانتخابات".
وقال ترزاسكوفسكي: إنني "سأكون مرشح التغيير"، داعياً الناخبين الذين لم يصوتوا لصالح دودا، لأن يساندونه في جولة الإعادة.
وإذا أخفق دودا في الفوز بفترة رئاسة ثانية مدتها خمس سنوات، فقد تضعف سلطة الحزب الحاكم، حيث لا يحظى حزب القانون والعدالة بأغلبية كافية في مجلس النواب لتجاوز حق النقض "الفيتو" التشريعي الرئاسي.
ووصلت نسبة المشاركة في الانتخابات إلى 9ر62 بالمئة وفقا لإبسوس، وهي نسبة تعتبر مرتفعة نسبيا بالمعايير البولندية.
وتم تنظيم الانتخابات التي جرت اليوم الأحد مع مراعاة الاحتياطات للحد من انتشار فيروس كورونا.
وتم تقييد عدد الأشخاص بلجان الاقتراع في وقت واحد، مع إرغام الناخبين على الالتزام بمسافة مترين بين بعضهم البعض وارتداء كمامات الوجه.
وتعتزم اللجنة الانتخابية الحكومية الإعلان عن النتائج الرسمية يوم الأربعاء المقبل.