بعد 24 ساعة على انتخابه.. رئيس وزراء ولاية تورينغن الألمانية يعلن استقالته

أعلن رئيس وزراء ولاية تورينغن الألمانية المنتخب حديثاً، توماس كيميريش، استقالته من المنصب بعد يوم واحد فقط من انتخابه.

وجاءت الاستقالة بعد مرور 24 ساعة و34 دقيقة فقط إثر مظاهرة منددة وانتقادات شديدة تعرض لها الحزب الديمقراطي الحر (FDP) الذي ينتمي له رئيس وزراء الولاية المستقيل.

وفي تصريح له عقب التخلي عن منصب رئاسة الولاية قال كيميريش: "الاستقالة كانت حتمية. لا أحد أجبرنا على الاستقالة. لقد قمنا بتحليل الأحداث وردود الفعل في برلمان الولاية، في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي".

من جانبها، انتقدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، انتخاب عضو الحزب الديمقراطي الحر، توماس كيميريش، رئيسا لوزراء ولاية تورينغن الألمانية، بدعم من أصوات حزب "البديل من أجل ألمانيا"، قائلة إن ذلك أمر "لا يغتفر".

وشددت الرئيسة السابقة للحزب المسيحي الديمقراطي على ضرورة القيام الآن بكل ما يمكن القيام به، من أجل التأكيد على أن ما حدث لا يمكن أن يتوافق مع فكر الحزب المسيحي وأفعاله، "وسيتم العمل على ذلك خلال الأيام المقبلة".

وشهدت العديد من المدن الألمانية مظاهرات عفوية عقب الإعلان عن نتائج الانتخاب السري، رفعت فيها شعارات، نددت بحزب ميركل واصفة إياه بـ"الخائن". والسبب يعود إلى أن الاتحاد المسيحي الديمقراطي امتنع عن تقديم مرشح للحزب في الجولة الثانية بعد إخفاق مرشح اليسار. وهو المرشح الذي لم يحصل على دعم المحافظين.

وفضل المحافظون التصويت على مرشح الحزب الحر، الذي حصل على جميع أصوات كتلة "حزب البديل" في خطوة يعتقد الكثيرون أنها كانت محبوكة سلفا من قبل المحافظين لإبعاد اليسار، حتى لو كان ذلك على حساب الاعتراف بـ "البديل من أجل ألمانيا". 

وتعد هذه المرة الأولى التي يصل فيها شخص لمنصب رئيس وزراء ولاية ألمانية بدعم من الحزب الشعبوي المناهض للأجانب.

ورفضت ميركل الإجابة على سؤال بشأن ما إذا كان من الممكن أن تؤدي الأحداث الساخنة في تورينغن لفشل الائتلاف الحكومي على المستوى الاتحادي، وأكدت على أنها تواصلت بالفعل مع نائب المستشارة، أولاف شولتس، القيادي بالحزب الاشتراكي الديمقراطي، ورئيسي الحزب، زاسكيا ايسكن، و ونوربرت فالتر بوريانس، وقالت إنه من الضروري مناقشة هذه الأمور وضبطها خلال الاجتماع المزمع للجنة الائتلاف الحاكم، المقرر بعد غد السبت.