أفادت وكالة الأنباء الألمانيّة أنّ برلين سلّمت دبلوماسيّ إيراني يعمل في سفارة طهران بالنمسا إلى السلطات البلجيكيّة, بعد الاشتباه بتورّطه في التخطيط للهجوم الفاشل الذي كان من المقرّر شنّه على معارضين إيرانيّين في باريس.
واعتقلت الأجهزة الأمنيّة الألمانيّة في أوائل شهر أيلول الماضي "أسد الله أ." الدبلوماسيّ الإيراني, الذي يقيم في النمسا منذ العام 2014 ويعمل في سفارة طهران في فيينا, في ولاية بافاريا جنوب ألمانيا, حيث تشتبه السلطات بتمريره لعبوّة ناسفة "تحوي 500 غرام من المتفجّرات" إلى زوجين مقيمان في بلجيكا, وذلك لتنفيذ "الهجوم الإرهابي" الذي أحبطه الأمن الفرنسي.
وكانت مذكّرة توقيف أوروبيّة قد صدرت بحقّ "أسد الله", حيث قالت محكمة "بامبيرغ" التابعة لولاية بافاريا الألمانيّة إنّ "الشخص الملاحق لا يستفيد من الحصانة الدبلوماسيّة لأنّه كان في إجازة وخارج البلد الذي يعمل فيه (النمسا), ولم يكن يتنقّل بين البلد المقيم فيه والقادم إليه".
يُذكر أنّ القضاء البلجيكي طالب بتسليم الدبلوماسي الإيراني, بعد تحقيقات مع شخصين من أصول إيرانيّة كانت بحوزتهما 500 غرام من المتفجّرات, كما سلّمت فرنسا شخصاً رابعاً متّهماً في القضيّة, ما تسبّب بتوتّر بين باريس وطهران.
تجدر الإشارة إلى أنّ وحدة خاصّة من الأمن البلجيكي كان قد أوقف زوجين إيرانيّين في سيّارتهما, قبل أن يتمكّنا من تنفيذ الهجوم الذي خطّطت له الاستخبارات الإيرانية والذي كان يستهدف مسيرةً في ضاحية "فيلبينت" القريبة من باريس, والتي حضرها نحو 25 ألفاً من المعارضين للنظام الإيراني.