برلماني ألماني يدعو "أردوغان" إلى التخلّي عن الحرب في سوريا مقابل مساعدات

أكّد عضو في البرلمان الألماني عن حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي أنّه يتوجّب على تركيا "التخلّي عن إشعال الحرب في سوريا" كشرط لمساعدة أنقرة في تجاوز أزمتها الاقتصادية, مطالباً الرئيس التركي بالتوجّه إلى صندوق النقد الدولي.

صرّح العضو في لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الألماني, يورغن هاردت أنّ لدى بلاده مصالح مشتركة مع تركيا, خاصّة فيما يتعلّق بموضوع اللاجئين, مستدركاً في الوقت ذاته أنّ ثمّة اختلافات كبيرة بين برلين وأنقرة, كما اشترط وقف تركيا حربها في سوريا مقابل مساعدتها في أزمتها الاقتصادية.

جاءت تصريحات هاردت, وهو برلماني عن حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي الحاكم في ألمانيا, خلال حديثه لتلفزيون "بلومبرغ", حيث أوضح فيه أنّه يتوجّب على تركيا "احترام حرّية الإعلام, وإطلاق سراح المواطنين الألمان المحتجزين لأسباب سياسية", كما أكّد على ضرورة أن "تتخلّى أنقرة عن إشعال الحرب في سوريا".

وتابع البرلماني الألماني بالقول: "نطلب من الحكومة التركية العودة إلى سياساتها ما قبل 10 أعوام" في إشارةٍ إلى "استقلالية العدالة وحرّية الاإعلام وسيادة القانون في المحاكم", داعياً الرئيس التركي, رجب طيّب أردوغان التوجّه إلى صندوق النقد الدولي بطلب مساعدة و"ليس إلى ألمانيا أو الاتحاد الأوروبي".

يُذكر أنّ ألمانيا هي أكبر شريك تجاري لتركيا, حيث تشير الإحصائيات الرسمية إلى أنّ حجم التبادل بين البلدين بلغ 42 مليار دولار العام الماضي, علاوة على ملف اللاجئين, الذي لطالما تبتزّ السلطات في أنقرة كلّاً من ألمانيا والاتحاد الأوربي بخصوصه.

وتعاني تركيا من أزمةٍ اقتصادية بعد فرض الولايات المتّحدة الأمريكية عقوبات عليها, على خلفية رفض سلطات أنقرة الإفراج عن القسّ الأمريكي المحتجز لديها, في ظلّ نيّة أردوغان طلب مساعدات من الاتحاد الأوروبي, كما سيقوم بزيارةٍ إلى برلين في 28 أيلول المقبل, حيث ستستقبله المستشارة أنغيلا ميركل, التي صرّحت بأنّها "ستعيد حساباتها في ظلّ فرض واشنطن رسوم جمركية على الصلب والألمنيوم من أوروبا.