وفي خطوة تجنبها الرؤساء السابقون لسنوات.تعهد نائب الرئيس الأميركي السابق جو بايدن بالاعتراف رسميًا بالإبادة الجماعية للأرمن عام 1915 إذا تم انتخابه رئيسا للولايات المتحدة الأميركية،
ونشر بايدن بيان على موقعه قال فيه: "إذا لم نعلم أطفالنا بشكل عام، ونذكرهم بكلمة الإبادة الجماعية.. فإن الكلمات لن تفقد معناها مرة أخرى، يجب أن تكون الحقائق واضحة وقوية للأجيال القادمة كما هي عند أولئك الذين تحرقهم ذكرياتهم بالمأساة".
وتابع "إذا تم انتخابي، أتعهد بدعم قرار يعترف بالإبادة الجماعية للأرمن وسيجعل حقوق الإنسان العالمية أولوية قصوى لإدارتي".
ووصف الرئيس دونالد ترمب القتل بأنه "واحد من أسوأ الفظائع الجماعية في القرن العشرين" في بيان، ولم يعلن الرئيس السابق باراك أوباما قط عن الفظائع على أنها إبادة جماعية على الرغم من تعهده بذلك في الحملة الانتخابية.
وأصدر كل من مجلس النواب ومجلس الشيوخ قراراً العام الماضي يصف عمليات القتل عام 1915 بأنها ابادة جماعية ، لكن إدارة ترمب نأت بنفسها عن مشروع القانون.
وترددت الإدارات السابقة في وصف المذبحة بأنها إبادة جماعية خوفاً من الإضرار بالعلاقات مع تركيا، الحليف في الناتو وشريكها في الشرق الأوسط.
وانتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان جهود استخدام مصطلح "الإبادة الجماعية"، حيث قال المتحدث العام الماضي إن أي اعتراف من هذا القبيل "سيعرض مستقبل العلاقات الثنائية التركية الأميركية للخطر".
ومن جانبه طالب رئيس وزراء أرمينيا، نيكول باشينيان، الجمعة، خلال إحياء الذكرى الـ105 للإبادة الأرمنية، تركيا بتقديم اعتذارات لبلاده عن هذه الجريمة ضد الحضارة الإنسانية بحسب وصفه.
وفي كلمة مقتضبة عبر الفيديو قال نيكول باشينيان إنه بعد مرور أكثر من قرن على هذه الأحداث "لا تزال تداعيات الإبادة قائمة". واصفاً عمليات القتل "بجريمة ليس فقط ضد هويتنا الاثنية وإنما ضد الحضارة الإنسانية".
وقال إن "تركيا لم تقدم أبدا اعتذارات لما ارتكبته"، مضيفا أن يريفان "تطالب" باعتراف رسمي بالمجازر في تلك الفترة على أنها إبادة.
مؤكداً أن "الاعتراف بالإبادة من قبل تركيا والقضاء على تبعاتها يعد قضية أمنية لأرمينيا والأمة الأرمنية والمنطقة".
ويؤكد الأرمن أن قوات السلطنة العثمانية قتلت 1,5 مليون شخص منهم خلال الحرب العالمية الأولى. وترفض تركيا تسمية "الإبادة"
ويعترف حوالي ثلاثين بلدا وعدد من المؤرخين بأن هذه الوقائع كانت إبادة.