الولايات المتّحدة تصعّد لهجتها تجاه الصين

صرّح مستشار الأمن القومي الأمريكي أنّ الولايات المتّحدة متعهّدة ب"نهج صارم" تجاه الصين, مشيراً إلى أنّ الأخيرة "استغلّت النظام الدولي لفترة طويلةٍ جدّاً", ولا بدّ أن "تواجهها واشنطن لإيقافها عند حدّها".

أكّد مستشار الأمن القمي الأمريكي, جون بولتون أنّ إدارة الرئيس دونالد ترامب "ستشدّد نهجها تجاه الصين, موضحاً أنّ "سلوك بكّين يحتاج إلى تعديل في مجال التجارة العالميّة, إلى جانب المجالات السياسيّة والعسكريّة", مشيراً إلى "صرامة ترامب" فيما يخصّ هذا الموضوع.

وقال بولتون, في تصريحات صحفيّة أنّ نهج ترامب حيال الصين جعلها "مرتبكة", منوّهاً إلى أنّ الموضوع يعتبر "القضيّة الرئيسيّة في هذا القرن", وأضاف بالقول "قد نشهد خلال اجتماع مجموعة العشرين الشهر المقبل في الأرجنتين حديثاً صريحاً لشي جين بينغ بهذا الخصوص".

وكان مسؤولون في الإدارة الأمريكيّة قد طالبوا الصين التزامها باتّخاذ إجراءات فيما يتعلّق ب"إصلاحات هيكيليّة" لاقتصادها, ووضعوا ذلك شرطاً لإطلاق مباحثات تجاريّة مع بكّين, في ظلّ انتقادات شديدة توجّهها واشنطن للصين "تتجاوز الحرب التجاريّة" على حدّ قول مراقبين.

ونوّه مستشار الأمن القومي الأمريكي إلى أنّ الرئيس ترامب "يعتقد أنّ الصين استغلّت النظام الدولي لفترة طويلة جدّاً دون أن يواجهها الأمريكيّون بما فيه الكفاية", مستدركاً بالقول "حان الوقت للقيام بذلك", كما شدّد على صرامة ترامب حيال ذلك قائلاً: "لم يروا (في الصين) رئيساً أمريكيّاً بهذه الصرامة من قبل, أعتقد أنّه يتوجّي عليهم تعديل سلوكيّاتهم".


كما انتقد بولتون "سلوك بكّين" في بحر الصين الجنوبي, في إشارة إلى السفينة الحربيّة الأمريكيّة التي كانت على وشك الاصطدام بأخرى صينيّة في شهر أيلول الماضي, حيث وصف هذا السلوك ب"الخطير" مؤكّداً أنّ الولايات المتّحدة "عازمة على إبقاء الممرّات البحريّة الدوليّة مفتوحة وستقوم بالمزيد لأجل ذلك".