المسماري: تحرير طرابلس سيضرب الإخوان وأردوغان.. والجماعة: "الوفاق" أملنا في استعادة الربيع العربي

تواصل حشود من الجيش الوطني الليبي استعداداتها للانطلاق نحو العاصمة طرابلس، فيما تشير انباء اخرى الى بدء المعركة النهائية من مصراتة ذات الثقل السياسي والعسكري بغرب البلاد.

وأكد الناطق الرسمي باسم القيادة العامة للقوات المسلحة، اللواء أحمد المسماري أن القوات المسلحة وضعت الخطة النهائية لاقتحام طرابلس، مشيرًا إلى أن الخطة تشمل حماية البعثات الدبلوماسية والمؤسسات الحكومية.

وأوضح اللواء المسماري، في مقابلة مع قناة العربية مساء الأحد أن طائرات تركية مسيّرة استهدفت مواقع للقوات المسلحة اليوم الأحد في منطقة عين زارة. وأكد إن قواته تواجه الآن الطائرات التركية المُسيرة والتي يتم تشغيلها من قبل مجموعة عسكرية تقنية تركية، معتبرا أن حسم معركة طرابلس سيشكل ضربة قاصمة للإخوان المسلمين وأردوغان.

وأضاف، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دخل المعركة بكل قوته للدفاع عن آخر جيب للإخوان المسلمين بعد أن خسروا في عدة مناطق ودول من بينها مصر والسودان.

وقال المسماري: "تركيا ضخت منذ انطلاق العمليات معدات عسكرية إلى المعركة. نحن الآن نتعامل مع الأتراك بشكل مباشر في العمليات العسكرية".

وبدورها، أصدرت جماعة الاخوان بيانا تدافع فيه عن حكومة الوفاق والميليشيات المسيطرة على طرابلس، زاعمة فيه وجود تحضيرات لضربة عسكرية مصرية إماراتية فرنسية ضد ميليشيات العاصمة.

وذكر "المكتب العام للجماعة بالقاهرة" أنه يعتبر "أنَّ حكومةَ الوفاق الوطني بطرابلس هي العمق الاستراتيجي الحالي للربيع العربي، وأنَّ صمودها في مواجهة العدوان هو أمل كبير لاستعادةِ ثورات الربيع العربي زمام الأمور مرة أخرى".

ومن جهته، قال عضو مجلس النواب الليبي المؤيد للجيش الوطني النائب علي السعيدي أن جماعة الإخوان المسلمين لازالت تحاول السيطرة على ليبيا من خلال الشعارت التي تطلقها في كل مناطق البلاد منذ عام 2011 علاوة على قيامهم قبل وجود المؤتمر العام بإفراغ مؤسسات الدولة وبما يسمى "قانون النزاهة" وإبعاد كل النخب في كل الجهات داخل ليبيا.

ودعت فرنسا إلى اجتماع غير رسمي مفتوح لوزراء الداخلية والخارجية الأوروبيين اليوم الإثنين في باريس لبحث الوضع الليبي وملف الهجرة غير الشرعية عبر البحر المتوسط.

طائرة تابعة للجيش تهبط في تونس بعد عمليات استطلاع بطرابلس

وأكدت وزارة الخارجية بالحكومة الليبية المؤقتة (شرق البلاد) أن الطائرة العسكرية التي هبطت في تونس تتبع القوات المسلحة. وأوضحت وزارة الخارجية بحكومة شرق ليبيا في بيان لها أن الطائرة كانت في مهمة استطلاعية دورية وتعرضت لخلل فني أدى إلى هبوطها اضطراريا في منطقة بن غزيل من معتمدية مدنين الشمالية بتونس. وشددت وزارة الخارجية على أنها على تواصل مع السلطات التونسية لضمان استرجاع الطيار والطائرة بأمان.

وقالت وزارة الدفاع التونسية إن أجهزة المراقبة العسكرية لاحظت اليوم الاثنين في حدود الساعة السابعة والنّصف اختراق طائرة ليبية للمجال التونسي منطقة بني غزال التابعة لولاية مدنين جنوب شرقي تونس.

وتضع تلك الحادثة الموقف التونسي من الفريقين المتنازعين في ليبيا على المحك، إذ طالبت وزارة الخارجية بحكومة الوفاق السلطات التونسية بعدم اتخاذ أي إجراء بشأن الطائرة التي هبطت في مدنين إلا بعد الرجوع والتنسيق مع حكومة الوفاق، فيما طالب الجيش الوطني الليبي باستعادة الطائرة.

وكانت حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها من الأمم المتحدة قد اتهمت السبت قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر بالتحضير لتنفيذ "تصعيد عسكري جديد" يستهدف العاصمة طرابلس.