السيسي لماكرون: مصر تساند الجيش الوطني الليبي للقضاء على الإرهاب

تلقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الأحد اتصالاً هاتفياً من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ركز على بحث التطورات في الأزمة الليبية، حيث أكدت مصر على مساندتها للجيش الليبي.

واستعرض الرئيسان عدد من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصةً الوضع في ليبيا، حيث أكد السيسي موقف مصر الداعم لوحدة واستقرار وأمن ليبيا وتفعيل إرادة الشعب الليبي، وكذلك مساندة مصر لجهود الجيش الوطني الليبي في مكافحة الإرهاب والقضاء على التنظيمات الإرهابية التي تمثل تهديداً ليس فقط على ليبيا بل الأمن الإقليمي ومنطقة البحر المتوسط، ورفض كل أشكال التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي الليبي، حسبما أعلن السفير بسام راضي المتحدث باسم الرئاسة المصرية في بيان له اليوم.
من جانبه؛ أكد الرئيس ماكرون أهمية الخروج من الوضع الراهن وتسوية الأزمة الليبية، التي تمثل تهديداً لأمن المنطقة بأكملها، وذلك بهدف عودة الاستقرار إلى ليبيا وتمكينها من استعادة دورها إقليمياً ودولياً، حيث تم التوافق على ضرورة تكثيف الجهود المشتركة في هذا الإطار.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الاتصال تناول كذلك عدداً من الموضوعات ذات الصلة بالعلاقات الثنائية الاستراتيجية بين البلدين، حيث أكد الرئيسان في هذا الصدد الحرص على تطوير التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات، وأعربا عن تطلعهما لمواصلة العمل على دفع العلاقات المتميزة بين البلدين.
وكان الرئيس المصري قد تلقى اتصالاً هاتفياً، مساء أمس، من رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، حيث أكد بوريس جونسون أنه يعول على دور مصر المحوري والفاعل كمركز ثقل لاستقرار منطقة الشرق الأوسط، ودورها في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، وكذا صون السلم والأمن في أفريقيا في ضوء الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الأفريقي، معرباً عن تطلعه للقاء السيسي علي هامش اجتماعات قمة الدول الصناعية السبع الكبري G7 القادمة بفرنسا خلال الشهر الجاري.
وكانت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي،  فيديريكا موغيريني قد أكدت، إن "الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء يحثون  جميع الأطراف على حماية المدنيين"،  معتبرة أنه "يمكن أن تشكل الهجمات العشوائية على المناطق السكنية المكتظة بالسكان جرائم حرب ، ويجب تقديم مرتكبي انتهاكات القانون الإنساني الدولي إلى العدالة ومحاسبتهم".
وحث الاتحاد الأوروبي ودوله الاعضاء جميع الدول المنضوية تحت مظلة الامم المتحدة على “الامتثال لحظر الأسلحة على  ليبيا”، وذلك تمشيا مع ما جاء في قرار مجلس الأمن رقم 2441، محذراً من أن “النزاع المستمر يزعزع استقرار ليبيا والمنطقة بأسرها”، حسبما ذكرت وكالة آكي الايطالية.

واستهدف الجيش الليبي، مساء السبت، رتلا عسكريا تابعا لقوات الوفاق، بمنطقة بوقرين، جنوب مدينة مصراتة، الواقعة غرب ليبيا.
وقالت شعبة الإعلام الحربي التابعة للقيادة العامة للجيش، في بيان، إن مقاتلات سلاح الجو، استهدفت رتلا يضم عددا من الجماعات المسلحة وأفرادا من مجالس "شورى بنغازي ودرنة وأجدابيا" المتحالفة مع تنظيم داعش، وذلك عند خروجه من مدينة مصراتة، وتحديدا بمنطقة بوقرين.