الرئيس الفرنسي: إيران منقسمة إلى فصائل متوتّرة والسعودية ليست زبوناً كبيراً

قال الرئيس الفرنسي أن المصالح السياسية والاستراتيجية لفرنسا تعلو على أية مصالح تجارية، مؤكدا أن المصالح التجارية لا يمكن أبدا أن تعلو على المصالح الاستراتيجية الفرنسية، مؤكدا أنه "لم يدرج أبدا ولم يعتمد أبدا الدبلوماسية وفق معايير تجارية".

عزا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الجمعة، عدم وضوح المسؤولية عن الهجوم الايراني الذي احبطته بلاده، إلى وجود صراعات بين الأجهزة الايرانية.

وأكد الرئيس الفرنسي في مقابلة مع قناة فرانس 24 "إنه من غير الواضح إن كان مخطط تم إحباطه لتنفيذ هجوم على مؤتمر للمعارضة الإيرانية في باريس قد صدرت بشأنه أوامر من دوائر عليا في السلطات الإيرانية.. وأضاف "ماكرون" لتلفزيون "فرنسا 24": "كما تعلمون أن إيران في بعض الأحيان منقسمة إلى فصائل مختلفة وبها توترات، ولذلك لا يمكننا القول اليوم ما إذا كانت الإرادة لتنفيذ ذلك قد جاءت من أعلى أم من ذلك الجهاز أو هذا الفرع، وليست لدي معلومات أخرى في هذه المرحلة".

واتهمت السلطات الفرنسية يوم 2 من الشهر الجاري وزارة الاستخبارات الايرانية بالتخطيط لاعتداء قرب باريس تم إحباطه، كان يستهدف في حزيران/يونيو الماضي تجمعا لمعارضين ايرانيين، وقررت فرض عقوبات على مصالح ايرانية في فرنسا، وقبل ساعات من صدور هذا الموقف كانت الحكومة الفرنسية أعلنت تجميد أصول ادارة الأمن الداخلي في وزارة الاستخبارات الإيرانية في فرنسا، إضافة الى أصول ايرانيين اثنين.

 

الرياض "ليست زبونا كبيرا" لفرنسا

وقال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ان المملكة السعودية "ليست زبونا كبيرا اليوم لفرنسا في أي مجال"، وسيما المجال العسكري وتجارة السلاح،  ففي اجابته خلال مقابلة فرانس 24 عن مبيعات السلاح للرياض، قال ماكرون: "من الخطأ القول ان المملكة السعودية زبون كبير اليوم لفرنسا في أي مجال كان، ليس هذا واقع الحال".
وأوضح الرئيس الفرنسي أن بلاده ترتبط مع المملكة السعودية والامارات بشراكة ثقة في المنطقة واصفا اياها بأنها شراكة مهمة واستراتيجية ، ولكنها ليست تجارية، "لأننا نتقاسم مصالح مشتركة في المنطقة ولأن استقرار المنطقة يهمنا ولان مكافحة الارهاب تتم أيضا مع هاتين الدولتين".

وتعتبر السعودية ثاني اكبر زبون لفرنسا بعد مصر من حيث الصادرات العسكرية في 2017، حيث سلمت فرنسا ما قيمته 1,38 مليار يورو من الاسلحة للرياض العام الماضي من اجمالي 6,7 مليارات، وفي 2017 وصلت الصادرات التجارية الفرنسية غير العسكرية الى السعودية إلى 4,51 مليارات يورو أي بزيادة بنسبة 8,8 بالمئة خلال عام، بحسب إحصائيات وزارة المالية الفرنسية.

وفي سياق اخر، أعرب الرئيس الفرنسي عن أمله في استجلاء حقيقة اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي، مؤكدا أنه "لن يتسرع في استخلاص النتائج" و"ينتظر أن تنكشف الحقيقة بالكامل".