الحزب الحاكم في كوريا الجنوبية يحقق فوزاً ساحقاً في الانتخابات البرلمانية

حقق الحزب الديمقراطي الحاكم في كوريا الجنوبية، فوزاً ساحقاً في الانتخابات البرلمانية التي جرت يوم أمس الأربعاء، على ما يبدو لدعم الناخبين جهود الحكومة للتصدي لوباء كورونا المستجد.

أجرت كوريا الجنوبية انتخاباتها البرلمانية التي تتم مرة كل أربع سنوات لاختيار 300 عضو للجمعية الوطنية و253 مقعد برلماني مباشر و47 مقعد تمثيل نسبي، وسط مكافحة البلاد لتخطي أزمة كوفيد-19.

ومن المتوقع أن يستحوذ الحزب الحاكم والحزب التابع له على 180 مقعد أي ما يعادل ثلاثة أخماس المقاعد البرلمانية. في حين يتوقع أن يحصل حزب المستقبل المتحد المعارض الرئيسي وحزبه الشقيق على 103 مقاعد.

ونجح الحزب الحاكم في الحصول على أغلبية المقاعد البرلمانية للمرة الأولى في 16 عاماً.

ومع احتساب 99.3% من الأصوات للمقاعد البرلمانية المباشرة المتنافس عليها، فقد تقدم الحزب الحاكم في 163 دائرة انتخابية على مستوى البلاد، وتلاه حزب المستقبل المتحد في 84 دائرة.

وبحساب 92.7% من الأصوات لمقاعد التمثيل النسبي، حاز حزب المستقبل المتحد وحزبه الفرعي على 19 مقعداً، وتلاه الحزب الديمقراطي الحاكم بـ17 مقعداً. وسيتم الإعلان عن النتيجة النهائية للانتخابات في وقت لاحق اليوم.

وتابع الكثيرون بالخارج الانتخابات الكورية عن كثب، حيث أن كوريا الجنوبية أصبحت أول بلد رئيسي يعقد انتخابات وطنية بعد اجتياح وباء كوفيد-19 العالم.

وتُرى الانتخابات كاستفتاء على الرئيس "مون"، وهو حاليا في العام الثالث لتوليه منصبه بعد اختياره رئيساً لكوريا الجنوبية في مايو 2017.

وكانت نسبة تأييد الرئيس قد انخفضت حتى 30% في وقت سابق من العام الجاري، تأثراً بالتباطؤ الاقتصادي طويل الأمد، والفضائح التي لاحقت وزير العدل السابق "جو كوك".

ولكن تعامل الحكومة مع أزمة كوفيد-19 غيرت شعور العامة، ما أثر إيجابياً على نسبة تأييد الرئيس حيث ارتفعت لتتخطى 50% في الاستبيانات الأخيرة.

وأبلغت كوريا الجنوبية عن حوالي 10,600 حالة إصابة بالفيروس، بعد الإعلان عن أولى حالات الإصابة في يوم 20 من يناير. وحتى يوم أمس الأربعاء أبلغت البلاد عن أقل من 30 إصابة يومية جديدة لليوم الثالث على التوالي.