وقال المركز الإعلامي على "فيس بوك"، "إن بعض من قادة الميليشيات وأعضاء من حكومة "الصخيرات" (حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا) يعدّون العدّة لمغادرة البلاد، وذلك بعد التطورات الأخيرة للمعارك الليلة البارحة ومعارك محيط صلاح الدين وقيام طائرات سلاح الجو للقوات المسلحة بالطيران في سماء العاصمة".
وأضاف المركز في بيان أصدره، أن القوات المسلحة لن تتراجع أو تتوقف عن هذه المهمة حتي تنجزها علي أكمل وجه.
وقال المنذر الخرطوش، المسؤول الإعلامي باللواء 73 مشاة التابع للجيش الوطني الليبي، إن القوات المسلحة أحرزت عدة تقدمات في محور خلة الفرجان جنوبي العاصمة. وأشار الخرطوش إلى أن الجيش الليبي "يؤمن محاور منطقة الفرجان ومطار طرابلس الدولي وجسر المطار والأحياء البرية بالكامل، ولا وجود للمليشيات أو أي اشتباكات بهذه المناطق".
وأعلن آمر اللواء 73 مشاة التابع للجيش الليبي علي القطعاني، أن قواته في انتظار تعليمات القيادة العامة للجيش الليبي لتنفيذ المرحلة الثانية بجميع خطواتها للوصول للهدف الأكبر وهو الحسم النهائي في معركة العاصمة، مضيفا: "هدفنا هو تحرير كامل الأراضي الليبية وإعادة الأمن والاستقرار للمواطن".
وأكدت مصادر عسكرية ليبية إن 5 عناصر مسلحة قتلوا في قصف الطيران الحربي التابع للقيادة العامة للجيش الليبي على تمركزات قوات حكومة الوفاق فجر اليوم في عدة محاور في العاصمة، وأظهرت مقاطع فيديو، مشاهد اقتحام وحدات الجيش الليبي، لمواقع الميليشيات بإحدى المحاور البريّة.
إلى ذلك، قال الناطق الرسمي باسم القيادة العامة اللواء أحمد المسماري، إن قوات الجيش الوطني تتقدم في جميع محاور طرابلس، مؤكدا على أن معركة طرابلس أسهل من المعارك التي خاضها الجيش في بنغازي.
وأضاف المسماري في مؤتمر صحفي عقده من بنغازي، يوم الأربعاء، أن القوات الجوية التابعة للجيش الوطني نفذت ضربة جوية دقيقة على موقع للأسلحة والذخائر والوقود في غريان، وهي جاهزة للرد على أي اعتداء في جميع أنحاء ليبيا.
وقال المساري بأن هناك معلومات تفيد بتركيب هوائيات خاصة بالعمليات العسكرية في طرابلس للتصنت والتشويش وخاصة بالطائرات بدون طائرات مشيرا إلى أنها ستكون هدفا للقوات المسلحة.
ونجا آمر قوات الصاعقة اللواء ونيس بوخمادة وعدد من قيادات القوات الخاصة من تفجير إرهابي إستهدف مقبرة الهواري خلال جنازة اللواء خليفة المسماري الذي توفي في مصر أمس خلال رحلة علاجه. وأكدت الأنباء سقوط 5 قتلى على الأقل و17 جريحا جراء الانفجار الذي استهدف بوخمادة. وقال شهود العيان أن الانفجار استهدف المشيعين لجثمان المسماري القائد السابق للقوات الخاصة الذي توفي يوم أمس بعد معاناة من المرض.
وكلف القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر الفريق عبد الرازق الناظوري بـفتح تحقيق عاجل مع كافة الأجهزة الأمنية بعد التفجير الإرهابي الذي وقع ظهر اليوم في جنازة اللواء خليفة المسماري.
وبدوره، أعلن مدير مكتب الإعلام الأمني بوزارة الداخلية بالحكومة المؤقتة الرائد طارق الخراز تمكن وحدات الوزارة من تفكيك خلايا نائمة كانت ترتب لأعمال تخريبية تهدف لزعزعة الأمن في مناطق شرق ليبيا، موذحا أن ذلك جاء بعد تتبع عناصر الخلايا النائمة وضبط اتصالات لهم مع قادة إرهابيين.
إخوان ليبيا يردون على المبادرة المصرية
فيما تتواصل استعدادت انطلاق مؤتمر لنواب ليبيين في العاصمة المصرية القاهرة، وسط ترحيب من البرلمانيين المؤيدين لعمليات الجيش الليبي للاستعادة السيطرة على العاصمة طرابلس، ظهرت تعليقات من جانب جماعة الاخوان ونوابها السابقين للتعليق على المبادرة المصرية مؤكدين عدم رفضها من حيث المبدأ.
وأعتبرت عضو مجلس الدولة الاستشاري وعضو "المؤتمر العام" المنقضي منذ عام 2012 نجاة شرف الدين رئيسة الهيئة العليا لحزب العدالة والبناء الذراع السياسي لجماعة الاخوان في ليبيا أن الطلب المصري للاجتماع وعقد جلسة لمجلس النواب هناك يعني اعتراف القاهرة بمجلس النواب المنعقد في طرابلس وأن برلمان طبرق أصبح مشلولا.
وأعتبر العضو المنشق عن مجلس النواب في طبرق جلال الشويهدي أن رفض النواب المقاطعين والمنشقين في طرابلس للمبادرة المصرية "لأنها تفتقد رؤية واضحة لحل الأزمة" حسب قوله. وقال الشويهدي في تصريحات خاصة لشبكة "الرائد" المقربة من حزب العدالة والبناء الذراع السياسي لجماعة الإخوان في ليبيا إن نواب طرابلس سيفتحون باب التواصل مع مصر ضمن أهداف واضحة تساهم في وقف الحرب على طرابلس.
في المقابل، أعرب عضو مجلس النواب عيسى العريبي عن تفاؤله بالمبادرة التي تعتزم الحكومة المصرية إطلاقها لحلحلة الأزمة الليبية. وقال العريبي إن الحكومة المصرية ستعقد اجتماع يضم أعضاء مجلس النواب مطلع الأسبوع المقبل في القاهرة لإنتاج مبادرة برلمانية برعاية مصرية، معتبرا أن هذا الاجتماع يعد خطوة جيدة لحلحلة الأزمة الليبية.