وقالت "مجلة الدفاع الاسترالية ADM" أن اليونان تسعى بشكل عاجل لإمتلاك فرقاطات جديدة للقيام بدوريات وحماية حقول الغاز حول قبرص وسط التوترات المتصاعدة مع تركيا، ولاسيما بعد أن استخدمت أنقرة سابقًا سفن حربية لمنع شركة إيطالية من التنقيب في المنطقة، في إشارة إلى شركة إيني التي تقوم بالتنقيب عن الغاز في قبرص.
وقالت المجلة الاسترالية المتخصصة في شؤون الدفاع أن تم استضافة ضباط رفيعي المستوى من البحرية اليونانية على سفن حربية استرالية خلال اجراءها تدريبات بحرية في سنغافورة في آيار/ مايو الماضي للتعرف على إمكانيات السفن الاسترالية.
بعد شهرين، طلبت السفارة الأسترالية في اليونان مقابلة مع رئيس الوكالة اليونانية للمشتريات العسكرية، نائب الأدميرال كيرياكو كيرياكيدس. ووفقًا لنشرة صحفية صادرة عن الحكومة اليونانية، تناول النقاش "القضايا ذات الاهتمام المشترك في مجال المعدات الدفاعية والتعاون في صناعة الدفاع". واشارت مصادر يونانية إلى الاجتماع شهد طب تقديم عرض جديد بشأن فرقاطات أديليد.
واشار تقرير المجلة الاسترالية إلى سعي اليونان إلى إمتلاك فرقاطات فئة "أديليد" الاسترالية والاعتماد عليها بصورة مؤقتة في تلبية احتياجاتها العسكرية، لحين ابرام صفقات اخرى لسفن حربية أمريكية الصنع.
وتعتقد مصادر يونانية أن الولايات المتحدة ترى أن فرقاطات فئة "أديليد" الاسترالية كقدرة مؤقتة لليونان، قادرة على سد الاحتياجات الحادة لليونان، بينما يتم بناء السفن المصممة من قبل الولايات المتحدة، ربما من النوع LCS ، محليًا.
وبالاضافة إلى تلقي البحرية اليونانية عرضا من الولايات المتحدة، فإن شركة ONEX اليونانية/ الأمريكية تتحرك لشراء حوض بناء السفن Syros في اليونان (ثالث أكبر حوض في البلاد) وذلك بمباركة من السفير الأمريكي، الذي علق قائلاً: اليونان "حرة ومفتوحة للأعمال التجارية". كما تحدث السفير عن الاهتمام الأمريكي بميناء ألكساندروبوليس، الذي يستضيف عناصر من اللواء القتالي العاشر للجيش الأمريكي.
واشار التقرير ايضا الى اجتماعات عسكرية ودبلوماسية تمت بين اليونان واستراليا لهذا الغرض، وبمباركة من الولايات المتحدة في اطار تعزيز العلاقات بين أمريكا واليونان والتي شملت ايضا قيام شركة لوكهيد مارتن الأمريكية بإصلاح أسطول طائرات إف-16 اليونانية حاليا.
وأكد التقرير دعم الولايات المتحدة لتحالفات الطاقة في شرق المتوسط بين اليونان وقبرص واسرائيل، مضيفا: "تتعاون اليونان وقبرص في قضايا الطاقة مع مصر، وهي حليف أمريكي رئيسي آخر؛ وقد فتحت أثينا الطريق أمام دولة مقدونيا الشمالية التي أعيد تسميتها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، الأمر الذي سيساعد واشنطن في مواجهة النفوذ الروسي المتزايد في البلقان".