الاتفاق على حظر السلاح والهدنة في ليبيا.. وماكرون يطالب تركيا بوقف إرسال المقاتلين السوريين

قالت المستشارة الألمانية يوم الأحد إن طرفي الصراع في ليبيا والداعمين الدوليين لهما اتفقوا خلال قمة في برلين بشأن ليبيا على ضرورة احترام حظر السلاح وتعزيزه من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار على الأرض.

وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إن جميع الدول المشاركة في مؤتمر برلين متفقون على احترام حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا، والإشراف عليه بشكل أقوى من الماضي. وقالت في مؤتمر صحفي في ختام مؤتمر برلين حول ليبيا، "أننا متفقون على ضرورة حل الأزمة الليبية سياسيا، ويجب إعطاء الليبيين حق تقرير مصيرهم سلميا"، وأكدت على عدم دعم أي من الأطراف المتنازعة.
وأوضحت ميركل إن طرفا الأزمة الليبية اتفقا على تشكيل آلية عسكرية تضم 5 ممثلين عن كلا الجانبين لمراقبة الهدنة، واشارت إلى أن المشاركون في مؤتمر برلين اتفقوا على خطة شاملة لتسوية الأزمة الليبية،  و"يتعهدون بعدم تقديم دعم لأي طرف ليبي خلال فترة عمل الهدنة".
قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إن الوضع في ليبيا يتطلب دعم الجميع والحل السياسي ضرورة، مضيفة أنهم متفقون على ضرورة حل الأزمة الليبية سياسيا. وأضافت ميركل خلال المؤتمر الصحفى للإعلان الختامي لمؤتمر برلين حول ليبيا، أنه اتفقنا على وضع خريطة طريق سياسية بشأن ليبيا، مضيفة أن هناك من يسعى لاستخدام الوسائل العسكرية في ليبيا.
ومن جهته، طالب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الأحد، خلال مؤتمر برلين حول ليبيا بـ"الكف" عن إرسال مقاتلين سوريين موالين لتركيا إلى طرابلس دعما لحكومة الوفاق برئاسة فايز السراج.
وقال ماكرون في كلمة ألقاها أمام مؤتمر برلين إن على الأمم المتحدة التفاوض على بنود هدنة في ليبيا دون أن يفرض أي من الجانبين شروطا مسبقة. وأعلن ماكرون خلال المؤتمر "يجب أن أقول لكم إن ما يقلقني بشدة هو وصول مقاتلين سوريين وأجانب إلى مدينة طرابلس، يجب أن يتوقف ذلك".
والتقى وزير الخارجية مايكل ر. بومبيو اليوم بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على هامش قمة برلين. وبشأن ليبيا، اتفق الوزير والرئيس السيسي على الضرورة الملحة لوقف دائم لإطلاق النار والعودة إلى عملية سياسية تيسرها الأمم المتحدة. كما أكّد الوزير بومبيو على أن التدخل الأجنبي له أثر يقوض الاستقرار في ليبيا، حسبما ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية.
أكد الرئيس المصري في هذا الصدد أنه لا سبيل لتسوية الأزمة إلا من خلال حل شامل يتناول كافة ابعاد القضية من خلال مسارات واضحة ومحددة، سياسية، وأمنية، واقتصادية، مع صياغة آلية واضحة تحظي بالتوافق والإرادة لتنفيذ ما تتضمنه تلك المسارات من بنود، حسبما ذكر بيان للرئاسة المصرية.
وناقش مايكل بومبيو وزير الخارجية الأمريكي مع عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الشئون الخارجية والتعاون الدولي بدول الإمارات العربية المتحدة ضرورة إنهاء التدخل الأجنبي في ليبيا.
وقالت مورجان أورتاجوس المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية اليوم الأحد إن هذا جاء خلال لقاء بومبيو وبن زايد على هامش انعقاد مؤتمر برلين لبحث الأزمة الليبية حيث ركز الجانبان كذلك على استمرار التهديدات من جانب إيران لدول المنطقة. وأضافت المتحدثة أن بومبيو أكد على ضرورة الوقف الدائم لإطلاق النار في ليبيا والعودة للعملية السياسية بإشراف الأمم المتحدة.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إن الوضع الحالي في ليبيا ينذر بتصعيد إقليمي.
وأضاف جوتيريش، على هامش مشاركته في القمة الدولية حول ليبيا المنعقدة في برلين، أنه قد حان الوقت لتحرك فوري وحاسم لأجل منع اندلاع حرب أهلية شاملة هناك، حسبما أفادت قناة "سكاي نيوز" اليوم الأحد.
وأشار الأمين العام للأم المتحدة، إلى أن تداعيات الأزمة الليبية على دول الجوار واضحة وملموسة، محذرا في الوقت ذاته من أي حل عسكري للأزمة.
ولفت إلى أنه حدث خرق للقانون الدولي لحقوق الإنسان مراراً وتكراراً في ليبيا، داعياً كافة الأطراف إلى بذل الجهد ودعم وقف فعلي للقتال.
وفي ختام المؤتمر قال جوتيريش، إن هناك ضرورة لحل النزاع في ليبيا، مشددا على عدم جدوى الحل العسكري للأزمة. وأضاف جوتيريش أن جميع الأطراف المشاركة بقمة برلين أعلنت التزامها بعدم التدخل في ليبيا. وأوضح أنه سيكون هناك اجتماع بعد أسبوعين لبحث إجراءات الإصلاح الاقتصادي الواجب تطبيقها في ليبيا.
من جانبه، قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، إنه سيتم إنشاء لجنة متابعة تضمن تنفيذ مخرجات مؤتمر برلين وتبدأ عملها في فبراير/شباط المقبل تحت رعاية الأمم المتحدة. وقال "حققنا الأهداف التي حددناها بشأن قمة ليبيا في برلين".
ومن جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن الرئيس بوتين طرح موقفنا حول المؤتمر ويجب عرض ما توصلنا إليه على مجلس الأمن، واوضح ان روسيا ساهمت في التحضير للمؤتمر منذ البداية و"دعونا السراج وحفتر إلى الحوار"، وقال أن البيان الختامي لمؤتمر برلين يؤكد حق كافة المكونات الإثنية الليبية في الوصول للثروات النفطية.
ومن جانبه،  أكد مبعوث الرئيس  الروسي للشرق الأوسط وبلدان أفريقيا نائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف، أن نشر قوات دولية في ليبيا يتطلب إجماعا وموافقة من مجلس الأمن الدولي. وأضاف "قرارات مؤتمر برلين بشأن ليبيا ستعرض على مجلس الأمن الدولي للنظر فيها". وحول احتمال عقد لقاء بين القائد العام للجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، فائز السراج، علق بوغدانوف، "هذا يعتمد عليهما، وأشك في أنهما سيتحدثان لبعضهما البعض، فقد رفضا فعل ذلك في موسكو، لذلك كان علينا التوسط بينهما".