وقال السفير إيفان سوركوش سفير الاتحاد الأوروبي في القاهرة إن الطاقة مجال مهم في "تعاوننا الثنائي"، في إشارة للتعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي التي يربطهما اتفاقية للشراكة الاستراتيجية، وخاصة في ضوء اكتشافات الغاز المصرية الضخمة وتعاونها مع الدول في شرق المتوسط لتأسيس منتدى غاز المتوسط ومقره القاهرة، بمشاركة عدد من دول شرق البحر المتوسط مثل قبرص واليونان والأردن بما فيهم اسرائيل وفلسطين، وباستثناء تركيا التي ترفض التعاون مع دول شرق المتوسط في هذا الملف الحيوي.
ووقعت مصر والاتحاد الأوروبي مذكرة تفاهم للتعاون الإستراتيجي في مجال الطاقة في نيسان/ أبريل 2018. وقال سوركوش "لا شك أن إمكانات الطاقة الهائلة غير المُستَغَلَّة في مصر تُوَفِّر فرصًا كبيرة للمواطنين والشركات للاستفادة الكاملة من الانتقال نحو الطاقة المستدامة".
وتابع المسؤول الأوروبي خلال كلمة له تابعتها وكالة فرات للأنباء ANF: "ندعم في الاتحاد الأوروبي رؤية مصر في أن تصبح مركزًا إقليميًا للغاز؛ حيث يمكن استخدام منشآت الغاز الطبيعي المُسال المصرية في إدكو ودمياط لتصدير الغاز وتسهيل التعاون الإقليمي مع دول أخرى في شرق البحر المتوسط. هذا سيعطي دفعة جيدة للاقتصاد المصري، إضافة إلى تحسين استقرار الطاقة في المنطقة. سيوفر ميناء أنتويرب على وجه الخصوص الدعم اللازم لمساعدة مصر على أن تصبح مركزًا رئيسيًا للتزويد بالوقود بما في ذلك الغاز الطبيعي المسال والنفط وسيعمل مع مصر في الفترة القادمة لتحقيق هذا الغرض".
وأوضح السفير إيفان سوركوش رئيس بعثة الاتحاد الاوروبي في القاهرة أن مصر هي "الجارة الأكثر أهمية في دول الجوار جنوب البحر المتوسط ولدينا علاقات استراتيجية تطورت بشكل كبير على مدار السنوات الماضية. وتابع قائلاً: "مصر دولة شريكة هامة للاتحاد الأوروبي وواحدة من أهم الدول التي تلعب دوراً هاماً بالمنطقة، ولذلك فإن الاستقرار والأمن المستدام لمصر في غاية الأهمية ليس لجميع المصريين وحدهم، بل للمنطقة كلها وللاتحاد الأوروبي، ونحن على قناعة راسخة بأن الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات الأساسية هامة جداً لتحقيق هذا الهدف".
وكان الاتحاد الأوروبي قد حذّر تركيا، الأسبوع الماضي، من المضي قُدمًا في أعمال التنقيب عن النفط والغاز قبالة قبرص، واصفًا الخطة بأنها غير قانونية، ومتعهدًا "بالرد بشكل مناسب".