إتهام الصين مجددا بالتكتم على تفشي كورونا ودعوات لتحقيق دولي

تجددت اتهامات الولايات المتحدة للصين بالتكتم على تفشي فيروس كورونا، فيما تعهدت استراليا بالتحرك من أجل إجراء تحقيق دولي في جائحة كورونا، في إشارة لمسؤولية الصين عن ذلك، وهو ما تنفيه بكين.

قال رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون يوم الخميس إن بلاده ستسعى من أجل إجراء تحقيق دولي في جائحة فيروس كورونا المستجد في الاجتماع السنوي لجمعية الصحة العالمية الذي يعقد الشهر المقبل.
وترغب أستراليا في تعزيز سلطات منظمة الصحة العالمية وتقترح الاستعانة بمفتشين لهم صلاحية الدخول للدول للاستجابة بشكل أسرع لأي أزمة صحية على غرار مفتشي الأسلحة، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
ومن جانبها، قالت وزارة الخارجية الصينية يوم الخميس إن دعوة أستراليا لإجراء تحقيق مستقل بشأن تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد مناورة سياسية وإن عليها وقف انحيازها الفكري. وقال قنغ شوانغ المتحدث باسم الخارجية الصينية للصحفيين إن الصين ليس لديها أسواق للحوم الطازجة للحيوانات البرية ردا على سؤال عن تعليق لوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو دعا فيه الصين لإغلاق مثل هذه الأسواق.
انتقد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الصين مجددا يوم الأربعاء بسبب تفشي فيروس كورونا واتهمها بانتهاز الوباء فرصة لترويع جيرانها، لكنه رحب في الوقت نفسه بتقديمها إمدادات طبية ضرورية لبلاده.
وقال في مؤتمر صحفي إن الولايات المتحدة ”تعتقد بقوة“ أن بكين لم تبلغ عن تفشي الفيروس في الوقت المناسب في انتهاك لقواعد منظمة الصحة العالمية وتقاعست عن الإبلاغ عن انتقاله بين البشر ”لمدة شهر حتى انتشاره في كل الأقاليم داخل الصين“.
ومن جانبه، قال السفير الصيني لدى لندن يوم الخميس إن الصين لم تتكتم على تفشي فيروس كورونا المستجد لذلك يتعين على الولايات المتحدة الكف عن التنمر عليها بشكل يذكر بالحروب الاستعمارية الأوروبية في القرن التاسع عشر.
ونقلت وكالة رويترز عن السفير ليو تشياو مينغ "سمعت الكثير من هذه التكهنات، هذه المعلومات المضللة عن تكتم الصين، عن إخفاء الصين لشيء ما - هذا غير حقيقي" وأضاف "الحكومة الصينية تعاملت بشفافية وكانت سريعة جدا في مشاركة البيانات".
وتابع "بعض الدول الأخرى - بعض المحاكم المحلية قاضت الصين - هذا أمر غريب“ وقال ”بعض الناس، بعض الساسة يريدون القيام بدور شرطي العالم. هذا ليس زمن دبلوماسية التهديد. هذا ليس الزمن الذي كانت الصين فيه شبه محتلة وشبه إقطاعية".
وتابع السفير "هؤلاء الأشخاص ما زالوا يعيشون في الزمن الغابر - يعتقدون أن بإمكانهم التنمر على الصين... الصين ليست عدوا للولايات المتحدة. إذا اعتبروا الصين عدوا فإنهم يصوبون على الهدف الخطأ".