أهم النظريات حول حالة زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون

لطالما كان يوم 15 نيسان/أبريل، هو يوم للاحتفال بميلاد الزعيم التاريخي الراحل كيم إل سونغ، جد رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون الراحل، أهم موعد في التقويم السياسي لكوريا الشمالية، إلا أن جونغ أون لم يحضر الاحتفال هذا العام لأسباب مجهولة.

أثار غياب كيم جونغ أون عن هذا الحدث البارز في تاريخ كوريا الشمالية، موجة من التساؤلات في الداخل والخارج بحثاً عن تفسيرات هذا الغياب، حيث أصبح مكان وجود وحالة زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون البالغ من العمر 36 عاماً بعد أسبوعين، أحد أعظم أسرار العالم.

جمعت وكالة بلومبيرغ الأمريكية العديد من المعلومات للتوصل إلى أهم النظريات والسيناريوهات المحتملة حول مكان وجود وحالة زعيم كوريا الشمالية، بالاستناد إلى صور الأقمار الصناعية وتحليل آخر المستجدات الطبية والعسكرية في الآونة التي سبقت مباشرة غياب الزعيم الكوري الشمالي.

إليكم السيناريوهات الخمسة المحتملة التي تتم طرحها:

1– نقاهة بعد الجراحة

فترة من الراحة يقضيها بمنتجع سياحي في مدينة مطلة في أقصى الشرق الكوري على بحر اليابان، بعد خضوعه لعملية جراحية بالقلب والأوعية الدموية في 12 نيسان/أبريل الجاري، حيث ورد خبرها بعد أسبوع في صحيفة (Daily NK) الإلكترونية والمتخصصة في كوريا الجنوبية برصدها اليومي لما يجري في جارتها الشمالية.

أما مصدر الخبر، فهو شخص لم تذكر اسمه، وأخبرها أن العملية نجحت وأجراها أطباء مركز (Hyangsan) الطبي.

2- في حالة صحية حرجة

 بعد ساعات من ظهور الخبر في موقع الصحيفة، بثت شبكة CNN التلفزيونية الأمريكية، تقييماً أثار القلق على صحة الزعيم الكوري، وذكرت فيه أن الولايات المتحدة كانت تراجع تحقيقات وردتها من أجهزتها و فيها إشارات إلى أنه في "حالة صحية خطرة" بعد الجراحة، والشيء نفسه ذكرته وكالة بلومبيرغ الاخبارية من أن الإدارة الأميركية تلقت معلومات تفيد بأن صحة كيم كانت في حالة حرجة، لكنها لم تكن متأكدة من حالته الحالية، ثم ورد السبت الماضي من "رويترز" أن الصين أرسلت فريقاً طبياً إلى كوريا الشمالية لتقديم المشورة، فعزز هذا الخبر بدوره من إمكانية أن يكون الزعيم الكوري يمر فعلاً بحالة خطرة.

3- عزل في حجر صحي

هذا الاحتمال ذكرته، الاثنين، صحيفة (JoongAng Daily) الإنجليزية اللغة في كوريا الجنوبية، الوارد فيه أن الزعيم الكوري الشمالي معزول في حجر صحي بمنتجع مدينة مطلة على بحر اليابان، ربما بسبب إصابته بكورونا المستجد، على حد ما علمته الصحيفة "من مصدر في الصين" أخبرها أن الفيروس ربما انتقل إليه بعد إصابة أحد حراسه الشخصيين بالمستجد "ولهذا السبب أرسلت الصين فريقاً من 50 طبيباً ومسعفاً إلى كوريا الشمالية" طبقاً لما نقلت عن الصيني الذي لم تذكر اسمه.

4- اصابة خلال مناورات عسكرية

 صحيفة (DongA Daily) الكورية الجنوبية، نقلت عن منشق كوري شمالي (Ri Jong-ho) ويقيم في الولايات المتحدة، أن كيم ربما أصيب في أحد التدريبات خلال مناورة عسكرية للجيش، وأن صور أقمار اصطناعية حللها موقع إخباري اسمه (38 North) المالك في الولايات المتحدة لقمر اصطناعي يرصد أيضاً جارتها الشمالية، التقط صوراً لقطار في محطة محلية الأسبوع الماضي، مشابه للسكك الحديدية المدرعة التي يستخدمها قادة كوريا الشمالية، في إشارة إلى أن الزعيم الكوري كان موجودا حيث جرت المناورات قرب مدينة (Wonsan) المالك وعائلته قصراً فيها، والبعيدة بأقصى الشمال الشرقي 230 كيلومتراً عن العاصمة بيونغ يانغ.

5- غياب للفت الانتباه

وهذا أضعف الاحتمالات وأبعدها عن الواقع، لولا أن نائباً شهيراً في كوريا الجنوبية تكهن به ويجده ممكناً، وهو (Yoon Sang-hyun) رئيس لجنة العلاقات بين الكوريتين، فقد ذكر موقع بلومبيرغ أن كيم اعتاد الاختفاء من حين لآخر كوسيلة للفت الانتباه إليه وإلى النظام، إلا أن إرسال الصين لوفدها الكبير يضعف هذا الاحتمال.