ألمانيا لن ترسل سفنها إلى الخليج

بعد أن استولت إيران على ناقلة نفط تحمل علمًا بريطانيًا، تبحث الدول الغربية بدورها عن حل للتوتر المتزايد في منطقة الخليج، كما تريد ألمانيا دعم خطة مهام مشتركة في الخليج دون إرسال سفنها الحربية.

يوم الجمعة الماضي، احتجزت قوات الأمن الإيرانية، ناقلة نفط تحمل العلم البريطاني في مضيق هرمز، في أعقاب هذا الحدث زاد حدة التوتر في منطقة الخليج، وبدأت بريطانيا مبادرات للتأسيس لمهمة ضمان سلامة النقل البحري في مضيق هرمز بقيادة أوروبية.

وصرح وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت في يوم سابق بقوله "نريد تشكيل قوة حماية بقيادة أوروبية لتأمين مرور آمن عبر هذه المنطقة المهمة"،  حيث لاقت استجابة فرنسية إلا أن ألمانيا بقيت حذرة بهذا الخصوص.

وتنوي ألمانيا المشاركة في هذ الخطة دون إرسال سفن حربية إلى المنطقة.

ويشار إلى أن وزير الخارجية هيكو ماس أجرى محادثات في اجتماع مع نظيريه هانت ووزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان فيما يتعلق بخطة المهمة المشتركة، ووفقًا للمعلومات التي سربتها الصحافة الألمانية، أن ماس قال" إنه يتعين على الدول الأوروبية أن تعمل معًا  وأن ألمانيا تريد المشاركة في الخطة".

وتريد ألمانيا العمل بجدية مع كلٍ من فرنسا وبريطانيا للقيام بمهمة مشتركة لضمان سلامة مرور ناقلات النفط التابعة للدول الغربية من منطقة الخليج، مع ذلك حكومة ميركل لا تؤيد إرسال قوة عسكرية إلى المنطقة.

ويعتقد وزير الخارجية ماس أن اتخاذ خطوات لزيادة الوجود العسكري في المنطقة، سيزيد من حدة التوتر.

و يذكر أن وزارة الخارجية الألمانية تعد خطة تتضمن مبادرات لمنع نشوب حرب محتملة في المنطقة، حيث دعا وزير الخارجية الألماني هيكو ماس إيران إلى تحكيم المنطق السليم، وقال: "يجب على طهران أن تتصرف بحس من المسؤولية وأن تخرج من دائرة التوتر".
ومع تزايد حدة التوتر بين الدول الغربية وإيران، أرسلت الولايات المتحدة من جهتها سفناً حربية إلى المنطقة، فيما تمتلك فرنسا بالفعل قاعدة عسكرية في دولة الإمارات العربية المتحدة منذ فترة طويلة، وقامت بريطانيا بتفعيل قاعدتها العسكرية في البحرين بعد 50 عامًا. ومع ذلك، هناك الكثير من العقبات القانونية أمام ألمانيا من أجل وجود عسكري لها في المنطقة، إذ يجب أن توافق الإرادة السياسية الألمانية عليها ووكذلك أن تمر مذكرة إرسال القوات من البوندستاغ.

 ومن الجدير بالذكر أن القانون الألماني يوافق على استخدام السفن الحربية في الكوارث الإنسانية فقط.