في برلين وبروكسل (مقر المفوضية الأوربية) يُخشى من أن يكون الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يستغل ورقة اللاجئين كوسيلة للضغط السياسي.
ووفقًا لتصريحات مانفريد فيبر، زعيم حزب الشعب الأوروبي " EVP"، فإنه إذا حاول أردوغان "ابتزاز الاتحاد الأوروبي عن طريق العديد من رحلات المهاجرين إلى بيلاروسيا"، فإن الأمر سيحتاج إلى "رد واضح لا لبس فيه".
وفي تطور لاحق كشف مسؤول أوروبي أن الاتحاد الأوروبي اتفق مع تركيا على أن تقوم الأخيرة بمراقبة رحلات الطيران المتجهة إلى بيلاروسيا.
وبموجب هذا الاتفاق، ستتخذ أنقرة إجراءات تشمل وقف بيع تذاكر الذهاب من الأراضي التركية إلى مينسك عاصمة بيلاروسيا.
ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن المصدر، الذي لم تكشف عن هويته، قوله إن شركة الخطوط الجوية التركية وافقت على تقييد بيع التذاكر من إسطنبول إلى مينسك بالنسبة لمواطني الدول الرئيسية التي يأتي منها المهاجرون، خاصة العراق وسوريا واليمن.
وأضاف المصدر أن أنقرة ستمنع استخدام شبكات الخطوط الجوية التركية في الشرق الأوسط من جانب شركة الطيران الوطنية البيلاروسية "بيلافيا"، حتى لا تقوم الأخيرة بشراء رحلات الرمز المشترك لنقل الركاب إلى إسطنبول حتى يتمكنوا من ركوب رحلات بيلافيا إلى مينسك.
شعور عدم الثقة تجاه أنقرة يرجع إلى حدوث وضع مشابه بالفعل في مارس/ آذار من عام 2020: فبعدما أعلن الرئيس التركي أنه "سيفتح بوابات الحدود"، شق آلاف اللاجئين طريقهم إلى الحدود التركية مع اليونان.
واندلعت أعمال شغب مع شرطة الحدود اليونانية، التي أطلقت على اللاجئين الغاز المسيل للدموع واستخدمت ضدهم خراطيم المياه.
وحاول الرئيس التركي زيادة الضغط على بروكسل من أجل حث دول الاتحاد الأوروبي على دفع الأموال الموعودة والتي يُزعَم أنها لم تدفع آنذاك في إطار ما يسمى اتفاقية اللاجئين مع تركيا.