زعيم المافيا في تركيا يكشف تفاصيل جديدة عن شحنات أسلحة "الحكومة" إلى مرتزقة هيئة تحرير الشام
في احدث تسجيل له كشف زعيم المافيا التركية عن ارسال دولة الاحتلال التركي شحنات اسلحة الى مرتزقة "هيئة تحرير الشام" المنبثقة عن تنظيم القاعدة الارهابي.
في احدث تسجيل له كشف زعيم المافيا التركية عن ارسال دولة الاحتلال التركي شحنات اسلحة الى مرتزقة "هيئة تحرير الشام" المنبثقة عن تنظيم القاعدة الارهابي.
في تسجيل ثامن لرجل العصابات التركي الشهير، نشرت تفاصيله موقع الحرة الامريكي، اتهم سادات بكر، القيادة التركية بالتآمر مع قوات شبه عسكرية موالية للحكومة التركية، لنقل أسلحة إلى مرتزقة هيئة "تحرير الشام"، تحت ستار المساعدات الإنسانية المرسلة إلى أقلية التركمان، ذات الأصل التركي، في شمال غرب سوريا، حسبما نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية.
وهيئة تحرير الشام، وهي جماعة منبثقة عن تنظيم القاعدة، هي أكبر قوة متشددة في سوريا حاليا، وتهيمن فعليا على المناطق المنشقة في شمال غرب البلاد. وهي متهمة بانتهاك حقوق الإنسان ومصنفة منظمة إرهابية في أغلب دول الغرب.
ومنذ قرابة الشهر، يقوم بكر بنشر سلسلة فيديوهات على يوتيوب، يتهم فيها حلفاء الرئيس رجب طيب إردوغان، بارتكاب جرائم خطيرة، ومن بينهم وزير الداخلية سليمان صويلو.
والأربعاء الماضي، أصدر المدعي العام لأنقرة مذكرة توقيف بحق زعيم المافيا المتوار الذي كان يستعد لنشر التسجيل الثامن من سلسلة فيديوهات على يوتيوب، تجذب ملايين المشاهدات.
وفي أحدث تسجيل فيديو له، تحدث بكر عن "عمليات النقل غير المشروع للأسلحة إلى الجماعات الجهادية في سوريا، وأنظمة التجارة غير القانونية التي تسيطر عليها المخابرات التركية"، حسب ترجمة موقع "أحوال تركيا".
والفيديو الأحدث لبكر يعيد للأذهان ما نشرته صحيفة "جمهورييت" التركية، في 2015، من صور وتسجيل فيديو أكدت أنها لشحنات أسلحة أرسلت إلى مرتزقة المعارضة السورية المسلحة في مطلع 2014، وهي اتهامات كانت تنفيها دائما حكومة أنقرة بشدة.
وحينها أثارت هذه القضية "فضيحة سياسية"، كما وصفتها حينذاك وكالة فرانس برس، عندما أكدت وثائق سياسية نشرت على الإنترنت أن الشاحنات تعود إلى الاستخبارات التركية وتنقل أسلحة وذخائر إلى معارضين إسلاميين سوريين يواجهون نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وندد رئيس الوزراء التركي آنذاك أحمد داود أوغلو ببث صور قيل إنها لشاحنات تتبع جهاز الاستخبارات التركي تحمل أسلحة إلى المعارضة المسلحة في سوريا.
وقبل ذلك الوقت بقليل، وجه القضاء التركي اتهامات لسبعة جنود وضعوا قيد التوقيف الاحترازي حول اعتراض شحنة أسلحة مفترضة إلى سوريا عام 2014، حسبما أوردت وكالة أنباء الأناضول الرسمية آنذاك.
وقال بكر: "شحنة المساعدات الإنسانية المرسلة إلى التركمان في سوريا حملت أسلحة وإمدادات عسكرية تم تسليمها إلى جبهة النصرة التي بات اسمها هيئة تحرير الشام".
واتهم بكر شركة "سادات"، وهي شركة استشارات دفاعية يملكها مستشار أمني سابق لأردوغان، بـ"إيصال هذه الشحنة التي تحتوي على طائرات بدون طيار، أجهزة الراديو تكفي لجميع المقاتلين، سترات واقية من الرصاص، وعتيد مختلف".
وتساءل بكر: "ما الذي تحتاجه لكي تباشر التجارة في سوريا؟ ليجيب لاحقا بالقول إن "كل ما يحتاجه المرء الذهاب إلى المدير الرئاسي للشؤون الإدارية في المجمع الرئاسي، متين كيراتلي".
وأضاف "النفط الخام المهرَّب والشاي والسكر والألمنيوم والنحاس والسيارات المستعملة... هذه تضيف ما يصل إلى مليارات الدولارات، ومبالغ ضخمة من المال".
ومضى يقول: "لقد فكرنا في هذا المشروع وتحدثنا مع صديق لنا في البرلمان. أخذ الفكرة ونقلها إلى الأماكن الضرورية. ثم قالوا إنهم سيعطوننا شاحنات إضافية لكي نسافر مع شاحناتنا".
وأكد أنه كانت هناك شحنة من المساعدات الإنسانية، إلى جانب شاحنات أخرى.
وتابع: "لم نكن نعرف ما الذي كان في السيارات (...) عندما أقول إننا لم نكن نعرف، أعني أنه كانت هناك أسلحة، فأنا لست طفلًا ساذجًا."
وكان بكر (49 عاما) اشتهر في التسعينات بأنه من زعماء العصابات، وحُكم عليه بالسجن 14 عاما في 2007 بتهم منها تكوين عصابة إجرامية وقيادتها. وقد دخل السجن لقضاء عدة أحكام في تركيا وقال إنه يعيش الآن في دبي.
وتصف صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، قصة خلاف بكر مع النظام بـ"المعقدة" التي تُلخص في "سعي الحزب العدالة والتنمية الحاكم إلى السلطة المطلقة في تركيا، مما أدى إلى نفور العديد ممن كانوا قريبين منه ذات يوم".