أين الطفل الفلسطيني والكردي من يوم الطفل العالمي ؟
احتفل جميع دول العالم قبل أيام بيوم الطفل العالمي حسب معطيات وتوصيات دولية، وامتازت كل دولة بأسلوب خاص بها عبرت من خلاله عن مقدار اهتمامهم بالطفل.
احتفل جميع دول العالم قبل أيام بيوم الطفل العالمي حسب معطيات وتوصيات دولية، وامتازت كل دولة بأسلوب خاص بها عبرت من خلاله عن مقدار اهتمامهم بالطفل.
احتفل جميع دول العالم قبل أيام بيوم الطفل العالمي حسب معطيات وتوصيات دولية، وامتازت كل دولة بأسلوب خاص بها عبرت من خلاله عن مقدار اهتمامهم بالطفل، وهذا يأتي بالتزامن مع اعتقال القوات الإسرائيلية للأطفال الفلسطينيين منذ بداية أكتوبر الماضي حيث وصل عدد الأطفال المعتقلين ما يزيد عن 360 طفل، وذلك خلاف ما يمكث بالسجون الإسرائيلية.
ولا يقتصر هذا على الطفل الفلسطيني فقط بل وأبناء الشعب الكردي أيضاً حرم من التعليم لمدة استمرت عقود من الزمن وتعرض الأطفال للتشريد والقتل بأساليب وحشية ومع ذلك فيبقى أبناء الشعبين أصحاب عزيمة ذاتية يدافعوا بها عن حقهم.
وبدوره قال قدورة فارس مدير نادي الأسير الفلسطيني، “على الرغم من الظلم والقهر الذي يتعرض له أبناءنا بشكل يومي وان المحاميين الفلسطينيين يترافعون أمام المحاكم الإسرائيلية ويقدمون ما لديهم من أدلة تؤكد براءة الأطفال من التهم الموجهة إليهم، ويذكرون القضاء بأن هناك ضوابط ومعايير أخلاقية وقوانين دولية ومحليه تحمي الطفل إلا أن تلك المحاكم تتغاضى عن كل ذلك وتفعل ما تشاء بدون وجود رقيب عليها”.
واتهم فارس القضاء الإسرائيلي بأنه ينفذ قرارات الحكومة الإسرائيلية دون أدنى تردد، ليصبح القاضي الإسرائيلي أيضا أداة لتنفيذ القوانين التي أعدها المتطرفون، لقهر وقمع الأطفال الفلسطينيين، ومحاربة ظاهرة وجود الطفل الفلسطيني كعقبة أمام مشاريع الاحتلال وتحديداً في مدينة القدس.
وأضاف إننا نشاهد هذا المشهد بأعيننا بما يتعرض له الأطفال الكرد في كردستان من ظلم وقهر مستمر ولا نستطيع التفرقة بين الواقعين الفلسطيني والكردي بكوننا الشعبين اللذان ما زالا يكافحان لأجل نيل الحرية وتوفير حياة شريفة لأبنائهم.
وأوضح أن القوات الإسرائيلية اعتقلت منذ بداية الهبة الجماهيرية حتى تاريخ اليوم، ما يزيد عن ألف طفل فلسطيني أغلبهم من مدينة القدس المحتلة، وجرى إيقاف بعضهم لمدة يوم أويومين، وخروج بعضهم من السجن بكفالة مالية مع إبقاء ملفهم مفتوح في المحاكم الإسرائيلية، فيما أطلق صراح آخرين مقابل عقوبة الغرامة المالية أوالحبس المنزلي.
وأشار إلى أن عدد المعتقلين الأطفال حالياً يزيد عن 360 طفلاً موزعين على أربع مراكز اعتقال وهي (القسم الجديد في الرملة جفعون).
أوضح فارس أن القسم الجديد في سجن الرملة والذي يعرف باسم (جفعون)، يفتقر لأي من مقومات الحياة الإنسانية، قائلاً: “هذا القسم لا ينطبق عليه أي وصف بأن يكون سجن، وينقصه كل شيء وغير صالح لممارسة الحياة فيه وينقل إليه الأطفال والذين تبلغ أعمارهم ما بين 14 إلى 15 عاماً، ولا يوجد لديهم خبرة في الاعتماد على أنفسهم ولا يعرفون حقوقهم”.
وذكر أن الأطفال المعتقلين يمارس ضدهم أساليب غير إنسانية ويجري الاعتداء عليهم وشتمهم، مبيناً خلال حديثه مع مراسلنا أن مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولس، يزور ذلك السجن للاطلاع على ظروف الأطفال المعتقلين فيه، لعلهم يتمكنون من تأمين حياة كريمة لهم فيه على الأقل تكون بنفس ظروف بقية الأسرى من حيث الحقوق الأساسية، علماً أنها غير متوفرة بالمطلق”.
وأضاف من المؤسف القول بان القيادة الفلسطينية والأحزاب السياسية التي يصل عددها إلى 12 حزباً بالضفة الغربية وقطاع غزة حتى هذه اللحظة لم نشاهدهم يدافعون عن هؤلاء الأطفال وبالأخص لم نشاهدهم يقفون وقفة صارمة بوجه التجاوزات الإسرائيلية المستمرة.
وبالمقابل أود أن أنوه إلى أنه من الواجب أن نحافظ على أبناءنا ولكونهم الكنز المستقبلي للوطن ومن يفرط بهم فيكون ليس بوطني وأريد القول بأنه يجب على الشعب الكردي إن يحافظ على أبنائه لكونهم أساس المجتمع وبدونهم لن نستطيع أن نحقق أهدافنا ونصل إلى الحرية التي نحلم بها سويا”.