وزيرة خارجية ليبيا تؤكد على ضرورة سحب القوات الأجنبية والمرتزقة خلال مؤتمر مشترك مع نظيرها التركي

جددت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش حديثها بشأن دعوة تركيا إلى سحب القوات الأجنبية والمرتزقة من بلادها، رغم ما أثارته تصريحاتها من انتقادات واسعة من قبل جماعة الإخوان الليبية.

 دعت نجلاء المنقوش، وزيرة الخارجية الليبية، تركيا إلى التعاون فيما يتعلق بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار ومخرجات مؤتمر برلين بما في ذلك إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية في إطار دعم سيادة ليبيا.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك جمع المنقوش ووزير خارجية ليبيا مولود تشاويش أوغلو، الذي يزور ليبيا ضمن وفد وزاري يضم أيضا وزير الدفاع خلوصي أكار، ورئيس الاستخبارات السيد هاكان فيدان.

ولم تتوان المنقوش عن التأكيد على ضرورة خروج المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا، الأمر الذي أدى بجماعة الإخوان الليبية إلى شن هجوم عليها وقت أكدت ذلك خلال زيارتها الأخيرة إلى إيطاليا.
وبدى حديث المنقوش كأنه اتهام لتركيا بتقويض سيادة البلاد وتأكيد على عدم قبول مسألة وسط في هذا الملف مهما كانت التنازلات التي تقدم أو المساعدات التي تلوح تركيا بتقديمها لليبيا في هذا الصدد.

وأشادت المنقوش خلال المؤتمر الصحفي بدعم تركيا للقطاع الصحي في ليبيا في مواجهة كورونا، وأكدت على إقامة علاقات مميزة مع تركيا بما يخدم مصلحة البلدين، لكنها أيضًا دعت تركيا للتعاون فيما يتعلق بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار ومخرجات مؤتمر برلين بما في ذلك إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية في إطار دعم سيادة ليبيا.

وبدوره قال وزير الخارجية التركي خلال المؤتمر الصحفي إن بلاده تدعم حكومة الوحدة الوطنية، في سبيل المحافظة على أمن واستقرار ليبيا.

وجاء المؤتمر الصحفي بعد استقبال عبدالحميد الدبيبة رئيس الحكومة الليبية للوفد التركي في لقاء قال أوغلو إنه تضمن نقاشا حول مذكرة التفاهم البحرية واختصاصاتها، والخطوات المتخذة حيالها في المستقبل، لافتًا إلى أن المحادثات تضمنت الآلية المناسبة لعودة الشركات التركية لاستئناف أعمالها في ليبيا.

وتأتي الزيارة في وقت تشهد ليبيا جهودا وطنية وأممية لاستكمال المسار السياسي لإنهاء الأزمة في ليبيا، والوصول إلى الانتخابات في نهاية العام الجاري.
كما تأتي الزيارة أيضًا تزامنًا مع إعلان تنظيم الإخوان في ليبيا تحوله إلى جمعية دعوية تحت اسم "الإحياء والتجديد"، وهو ما يعتبره مراقبون محاولة للمراوغة وغسيل سمعة التنظيم الذي يسعى إلى إعادة انتشار محسوبيه في الحياة السياسية الليبية وحتى يتسنى لهم المشاركة في الانتخابات المرتقبة بواجهة جديدة مختلفة، حيث يقول التنظيم في بيانه إن "جمعية الإحياء والتجديد ستؤدي رسالتها في المجتمع الليبي من خلال عملها الدؤوب في شتى مجالات العمل العام".