في خطاب استقالة شديد اللهجة، قال ديفيد فروست، إنه غير راضٍ عن سياسة حزب المحافظين، ولم يعجبه التفكير الحالي بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، كما عارض أي شيء يمكن أن يبدو وكأنه إغلاق آخر بسبب تفشي متحور كورونا "أوميكرون".
وكتب فروست لجونسون: "نحتاج أيضاً إلى تعلم كيفية العيش مع كوفيد.. آمل أن نتمكن من العودة إلى المسار الصحيح قريباً وألا يغرينا هذا النوع من الإجراءات القسرية التي شهدناها في أماكن أخرى"، وفق ما نقلته "بلومبرغ".
من الواضح أنه وجونسون كانا على خلاف لبعض الوقت. وقد أوضح فروست أنه عرض الاستقالة قبل أسبوع، وأن الرجلين اتفقا على أنه سيمضي قدماً في كانون الثاني، لكن تقرير صحيفة الديلي ميل عن رحيله الوشيك دفعه إلى الاستقالة من الحكومة على الفور. ولا يمكن أن يأتي ذلك في وقت أسوأ بالنسبة لجونسون.
ويأتي خروج شخصية محورية في محيط رئيس الوزراء الداخلي، في أعقاب سلسلة من الفضائح والضربات السياسية التي قوضت سلطة جونسون وطرحت الأسئلة حول المدة التي يمكنه فيها التمسك بالسلطة. ويبدو المحافظون في حالة حرب داخلية حول كيفية مكافحة الانتشار السريع لمتغير "أوميكرون"، كما أن فصيلا ليبراليا متنامٍ يعارض القيود.
لكن الإصابات في المملكة المتحدة آخذة في الارتفاع، وقد حذر كبار المستشارين العلميين للحكومة من أن الحالات في إنجلترا يمكن أن تصل إلى مئات الآلاف يوميًا. وتنتشر التكهنات بأن مجلس الوزراء قد يكون على وشك المصادقة على إغلاق في العام الجديد.