وزير الخارجية الأمريكي يلغي اللقاء مع نظيره الروسي
أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أنه ألغى لقاءه مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، قائلاً: ليس من المنطقي عقد الاجتماع في هذا الوقت...!
أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أنه ألغى لقاءه مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، قائلاً: ليس من المنطقي عقد الاجتماع في هذا الوقت...!
خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، قال وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن: في الأسبوع الماضي وافقت على لقاء وزير الخارجية الروسي هذا الأسبوع، لمناقشة مخاوفنا بشأن الأمن الأوروبي، بشرط ألا تغزو روسيا أوكرانيا، إلا أنه بعد أن بدأ الغزو وأوضحت روسيا رفضها للدبلوماسية، فليس من المنطقي المضي قدماً في هذا الاجتماع في هذا الوقت".
وأضاف: لقد تشاورت مع حلفائنا وشركائنا والكل متفق على نفس الموقف، واليوم أرسلت إلى وزير الخارجية الروسي رسالة أبلغته فيها بذلك".
وأكد بلينكن أن تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الاثنين الماضي بشأن اعترافه باستقلال منطقتين انفصاليتين، هما دونيتسك ولوغانسك في شرقي أوكرانيا، تؤكد أن خطته منذ البداية كانت غزو أوكرانيا، وأن قضية روسيا مع الناتو كانت مجرد ذريعة لإخفاء حقيقة أن هذا الأمر يتعلق بوجهة نظر الرئيس الروسي بوتين، والتي ترى في أوكرانيا أنها ليست دولة ذات سيادة.
وذكر وزير الخارجية الأمريكي ايضاً أن روسيا لم تكن جادة في سعيها للدبلوماسية لحل الأزمة التي خلقتها، ولكن على الرغم من الغزو الروسي، فإن الولايات المتحدةالأمريكية وشركائها سيظلون منفتحين على الدبلوماسية إلى حد القيام بأي شيء لتجنب السيناريو الأسوأ، المتمثل بشن هجوم شامل على أوكرانيا بأكملها".
ونوه بلينكن إلى أن "هذا لم يكن يتعلق أبداً بأوكرانيا وحلف شمال الأطلسي في حد ذاته، بل أن يتعلق بأهداف بوتين الرامية إلى إعادة تشكيل الإمبراطورية الروسية، أو خلق نفوذ على الدول المجاورة لروسيا أو ضمان الحياد التام لتلك الدول"، وقال بلينكن: "هذا هو أكبر تهديد للأمن في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية".
كما صرحت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين بساكي في وقت لاحق، بأن باب الدبلوماسية لا يزال مفتوحاً مع روسيا.
و يُذكر أن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أعلن في وقت سابق من يوم أمس الثلاثاء، إلغاء اجتماعه مع وزير الخارجية الروسي لافروف، لنفس الأسباب المذكورة.
ويأتي إعلان بلينكن هذا، بعد إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن ومسؤولين أمريكيين كبار، يوم أمس الثلاثاء، إن تحركات بوتين تمثل بداية غزو روسي جديد لأوكرانيا، وأعلن جو بايدن حزمة من العقوبات رداً على ذلك.