وصفوها بهبة خادعة..مسؤولون في القرم يعلقون على وعود اردوغان لنظيره الاوكراني
اكد مسؤول في شبه جزيرة القرم أن وعود الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمساعدة أوكرانيا في "استعادة" القرم ليست إلا هبة خادعة ولا تنسجم مع أهداف السياسة الخارجية التركية.
اكد مسؤول في شبه جزيرة القرم أن وعود الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمساعدة أوكرانيا في "استعادة" القرم ليست إلا هبة خادعة ولا تنسجم مع أهداف السياسة الخارجية التركية.
وجاء ذلك على لسان ألكسندر مولوخوف، المسؤول في البعثة الدائمة للقرم لدى الرئاسة الروسية،تعقيباً على تصريحات أدلى بها أردوغان عقب محادثاته مع نظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي أمس السبت،والذي عبر فيها عن تأييده مؤتمر ما يسمى "منصة القرم" ودعمه لوحدة أراضي وسيادة أوكرانيا وعدم اعترافه بـ"ضم" القرم.
وقال مولوخوف لوكالة "نوفوستي اليوم الأحد: "ما يسمى بدعم تركيا لمنصة القرم يشبه بوضوح المشهد الشهير من "الإنيادة" (الملحمة الشعرية) لـ(الشاعر الروماني) فرجيل، ويشعر المرء بالرغبة في القول تباعا لكاهن من طروادة – احذروا من الإغريق حين يأتون بهدايا".
وأوضح المسؤول الروسي أن "أردوغان له أهداف خاصة به في السياسة الخارجية ومن الواضح أن خططه لا تشمل على أي حال الحفاظ على شبه جزيرة القرم ضمن منطقة نفوذ كييف"، مضيفا أنه "مع وجود حليف مثل تركيا، فإن زيلينسكي لا يحتاج إلى أعداء".
بدوره، وصف السيناتور عن القرم، عضو اللجنة الدولية لمجلس الاتحاد الروسي سيرغي تسيكوف، موقف أردوغان بأنه عنيد وغير واقعي، وقال إن تكرار مثل هذه المواقف (التي جاءت على لسان أردوغان) لن تجعل القرم تعود إلى أوكرانيا أبدا" وإن "وضع شبه جزيرة القرم كجزء لا يتجزأ من روسيا لن يتغير".
من جهته، اعتبر رسلان بالبك النائب في مجلس الدوما عن القرم أن أردوغان قال ما يريد زيلينسكي سماعه، وأضاف: "لكن هذا لا يعني أن الأقوال ستتبعها أفعال.