واشنطن تلجأ إلى أنقرة لمواجهة الخلاف مع روسيا حول دخول "الحدود" السورية

أعلنت واشنطن في بيان، أن السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا غرينفيلد ستزور أنقرة، للتباحث مع المسؤولين الأتراك بشأن الملف السوري، وتحديداً أزمة "اللاجئين" السوريين.

ستسافر سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد إلى تركيا في الفترة ما بين 2 و4 حزيران/يونيو للتركيز على الدعم المكثف الذي تقدمه الأمم المتحدة والوكالات الشريكة لها في سبيل تلبية الاحتياجات الإنسانية الملحّة في سوريا.

وافاد بيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية إن السفيرة غرينفيلد ستلتقي مع كبار المسؤولين الأتراك لمناقشة فرص تعزيز العلاقات الأمريكية-التركية، والعمل مع حليفتنا في الناتو لمواجهة التحديات العالمية، وتحسين التعاون فيما يخص الوضع في سوريا، بما في ذلك إدارة أزمة اللاجئين، و"الاعتراف بدور تركيا الحاسم في تسهيل نقل المساعدات الإنسانية عبر الحدود واستضافتها ملايين اللاجئين السوريين وتوفير الملاذ الآمن لهم"، بحسب نص البيان الصادر عن واشنطن.

كما ستزور المبعوثة الأمريكية الحدود التركية مع سوريا هذا الأسبوع قبل خلاف مرجح مع روسيا في مجلس الأمن الدولي بخصوص تمديد عملية لتوصيل المساعدات الإنسانية عبر الحدود.

كما ستجتمع السفيرة توماس غرينفيلد مع مجموعة من اللاجئين للاستماع إلى تجاربهم بشكل مباشر، بالإضافة إلى عقد اجتماعات مع الشركاء من المنظمات غير الحكومية ووكالات الأمم المتحدة التي تعمل على توفير المساعدة المنقذة للحياة للملايين في سوريا الذين هم في حاجة ماسّة إليها والتي لا يمكنها الوصول إليهم بطريقة أخرى، من المواد الغذائية والإمدادات اللازمة.

وتأتي زيارة السفيرة توماس غرينفيلد في الوقت الذي تعمل فيه الولايات المتحدة مع الأمم المتحدة والحلفاء والشركاء لإعادة تفويض الأمم المتحدة وتوسيع قدرتها على تقديم المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن السفيرة توماس غرينفيلد ستؤكد على الحاجة الملحة لمزيد من المعابر وإيصال المزيد من المساعدات الدولية المكثفة، حيث لا يوجد بديل آخر قابل للتطبيق لها من أجل التخفيف من الاحتياجات الهائلة للسكان المعرّضين للخطر في شمال سوريا – وهي الاحتياجات التي زاد منها انتشار وباء كوفيد-19.

وذكرت وسائل إعلام أمريكية نقلا عن "مسؤولين" إن السفيرة "ستعبّر عن الدعم الأمريكي القوي لدخول المساعدات الإنسانية إلى سوريا والالتزام الأمريكي أمام شعب سوريا".

جدير بالذكر إن المرة الأولى التي يسمح فيها مجلس الأمن الدولي الذي يضم 15 دولة بعملية مساعدات عبر الحدود إلى سوريا في عام 2014 عند أربع نقاط. وفي العام الماضي، خفّض المجلس عدد النقاط إلى نقطة واحدة من تركيا بسبب معارضة روسيا والصين لتجديد النقاط الأربع.