تركيا في المأزق الكبير من موسكو إلى دمشق ومن تل أبيض إلى أنقرة
قال الكاتب اللبناني محمد نورالدين والمتخصص في العلاقات التركية العريبة في مقالة له أن حزب العدالة يعزف على الوتر الأمني، ويستهزأ في مقاله بتصريحاتها ويشير لتهديداتها للكرد.
قال الكاتب اللبناني محمد نورالدين والمتخصص في العلاقات التركية العريبة في مقالة له أن حزب العدالة يعزف على الوتر الأمني، ويستهزأ في مقاله بتصريحاتها ويشير لتهديداتها للكرد.
قال الكاتب اللبناني محمد نورالدين والمتخصص في العلاقات التركية العريبة في مقالة له أن حزب العدالة يعزف على الوتر الأمني، ويستهزأ في مقاله بتصريحاتها ويشير لتهديداتها للكرد.
نشرت جريدة السفير اللبنانية مقالاً اليوم للكاتب محمد نورالدين بعنوان “أوهام أنقرة وتهديداتها من موسكوإلى انتخابات الموت”، يقول فيها ” ها هم أكراد سوريا يعلنون تل أبيض جزءاً من الإدارة الذاتية رغم أنها منطقة مختلطة وليست كردية صافية “.
ويشير نورالدين أن الهدف من الانتخابات المبكرة في تركيا هو لرغبة العدالة والتنمية التفرد بالحكم، حيث يقول في مقاله “الهدف المركزي من الانتخابات المبكرة هو أن يفوز «حزب العدالة والتنمية» بالنصف زائداً واحداً ليتمكن من الاستمرار في السلطة منفرداً ولاية جديدة لأربع سنوات. وبمعزل عن الاحتمالات المفتوحة على كل الفرص للجميع فإن ما يلفت في الحملة الانتخابية لـ «حزب العدالة والتنمية» هو هذا التهديد العلني بالقتل الذي يوجهه قادة الحزب إلى الكتلة الكردية تحديداً. ولم يكتف الحزب بحربه العسكرية على الأكراد منذ منتصف تموز الماضي، وأدت إلى إراقة الكثير من الدم، بل إن تفجيرين كبيرين في سوروتش (برسوس) وأنقرة استهدفا تحديداً الجمهور الكردي واليساري المتعاطف مع القضية الكردية”.
ويتابع الكاتب “يعزف رئيس الحكومة داود أوغلو على الوتر الأمني، عندما قال إنه «عندما لم يعد حزب العدالة والتنمية وحده في السلطة بعد الانتخابات الماضية بدأ الإرهاب»، وهو يريد أن يقول للناخبين إن استمرار عدم التصويت له يعني أن القتل والحرب ضد الأكراد سيستمر إلى ما لا نهاية، لكن داود اوغلو كان فجاً للغاية، عندما خاطب ومن مدينة وان بالذات في جنوب شرق تركيا(باكور) الجمهور الكردي قائلاً إنه إذا سقط «العدالة والتنمية» في انتخابات الأول من تشرين الثاني فإن سيارات «طوروس» البيضاء ستعود للتجوال في المنطقة”، وسيارات طوروس بحسب ما نشره الكاتب “كانت بمثابة سيارات الموت للمعارضين للدولة في نهاية الثمانينيات والتسعينيات. كانت الاستخبارات التركية تتجوّل بهذه السيارات في المناطق الكردية، وتُمسك المعارضين وتصعدهم إلى السيارة ليلاقوا مصيراً مجهولاً عُرف ولا يزال حتى الآن يُعرَف باسم «الجرائم مجهولة الفاعل» «طوروس البيضاء» هي رمز للموت الأسود بحق الأكراد”.
ويشير الكاتب في مقاله إلى تورط العدالة والتنمية بمساعدة داعش من خلال اعتماده على الصحافة التركية فيقول “تشكل الوثائق التي نشرتها الصحافة التركية خلال الأسبوع الماضي حول العلاقة البنيوية للحكومة و «حزب العدالة والتنمية» بتنظيم «داعش» مرجعاً لا غنى عنه لأي متابع لتاريخ الحركات الإسلامية في تركيا والمنطقة”.
ويستهزئ الكاتب بتصريح أردوغان المتعلق بتفجير أنقرة “ومع ذلك يخرج أردوغان ويقول إن «داعش» والنظام السوري والأكراد كلهم إرهابيون. ويخرج داود أوغلو ليقول إن تفجير أنقرة، بحرفية تعبيره هو، «كوكتيل» من تنفيذ وتحريض خمس جهات في الوقت نفسه: «داعش» و«حزب العمال الكردستاني» و«قوات حماية الشعب الكردية» و«جبهة التحرير الشعبي الثوري» اليسارية والمخابرات السورية”.
ويقول الكاتب محمد نورالدين في نهاية مقاله “تركيا في المأزق الكبير من موسكو إلى دمشق ومن تل أبيض إلى أنقرة. فهل تخرج الانتخابات المقبلة تركيا من هذا المأزق أم تعمّقه؟ هذا ما سنعالجه الأسبوع المقبل”.