في تقرير جديد نشره موقع "صوت أمريكا"، يشار إلى أن الخطر الأكبر الذي يهدد أمريكا والغرب قد يأتي من تنظيم داعش خراسان...!
ونقل الموقع عن مسؤول أمريكي رفيع متخصص بمكافحة الإرهاب قوله للمشرعين الأمريكيين، "بأن كل من داعش خراسان والقاعدة، تركزان على توسيع شبكاتهما الإقليمية".
وقالت كريستين أبي زيد، مديرة المركز الوطني الأميركي لمكافحة الإرهاب، خلال جلسة استماع بشأن التهديدات الموجهة للولايات المتحدة الأمريكية، "قلقي الخاص هو من تنظيم داعش خراسان، وكيف ينشر صيته بعد هجوم الـ 26 من آب الماضي"، في إشارة إلى الهجوم الانتحاري الذي استهدف أحد مداخل مطار كابل.
وتساءلت أبي زيد، "هل ستصبح هجمات داعش خراسان أكثر تركيزاً على الغرب؟، وهل سيصبح التركيز على الولايات المتحدة الأمريكية أكثر مما كان عليه؟".
وكان التفجير الانتحاري الذي تبناه داعش خراسان يوم الـ 26 من آب الماضي، الماضي، عند أحد مداخل مطار حامد كرزاي الدولي في كابل، خلال الأيام الأخيرة من الانسحاب الأمريكي، أسفر عن مقتل 13 جنديا أمريكيا وأكثر من 160 أفغانياً، وعشرات الجرحى.
ويعتقد مسؤولون عسكريون أمريكيون أن تنظيم داعش خراسان لديه حوالي 2000 مقاتل متشدد، وخلايا صغيرة في جميع أنحاء أفغانستان؛ إلا أن بعض أجهزة الاستخبارات الأجنبية تعتقد بأن العدد قد يكون أعلى من ذلك.
وحذر مسؤولون أمريكيون وكذلك أوروبيون في مجال مكافحة الإرهاب، من أن داعش خراسان حافظ على وتيرة عمليات ثابتة في كل أنحاء أفغانستان، إضافة إلى القدرة على شن ضربات وتنفيذ عمليات في مدن أفغانية كبرى مثل كابل.
وبحسب موقع "صوت أمريكا"، فقد أشار مسؤولون في المخابرات الأمريكية، وخبراء مستقلون، إلى أدلة تشير إلى محاولات كثيرة لأنصار داعش من أماكن أخرى في العالم، للانتقال إلى أفغانستان! وهو أمر مقلق بالنسبة لبعض المسؤولين الأمريكيين.
ونقل الموقع عن تخوف بعض المسؤولين من استفادة داعش خراسان من "بيئة أمنية ضعيفة بشكل كبير"، وتحذيرات من أن "جماعات أخرى قد تبدأ في رؤية أفغانستان على أنها ملاذ آمن، حيث يمكنهم العمل بحرية".
وفي سياق متصل، حذر مسؤول في الاستخبارات الأمريكية قبل أيام، من أن تنظيم القاعدة قد يستطيع تهديد الأراضي الأمريكية من أفغانستان في غضون عام أو عامين.
وقال مدير وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية، سكوت بيريير: "التقييم الحالي، هو عام إلى عامين، لبناء بعض القدرة على الأقل لتهديد الوطن".
وقال ديفيد كوهين، نائب مدير وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) إن الولايات المتحدة اكتشفت بالفعل "بعض المؤشرات على بعض التحركات المحتملة للقاعدة إلى أفغانستان".
وأضاف أن الجزء الصعب من المهمة هو معرفة متى سيكون لدى تنظيم القاعدة أو داعش خراسان "القدرة ضرب الولايات المتحدة" قبل أن يتم اكتشافهما.
وحذر خبراء منذ فترة طويلة من أن حركة طالبان ما زالت تحتفظ بعلاقات مع القاعدة، التي اتخذت ملاذاً لها في أفغانستان قبل هجمات 11 أيلول 2001، وكانت سبباً في الحرب هناك.
كما لفت تحليل نشرته مجلة فورين أفيرز الأمريكية (الشؤون الخارجية) الانتباه إلى أن الجماعات المتشددة في أفغانستان ستتنافس لمحاولة فرض سيطرتها ونفوذها.